أوضح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين أن تصريح إنشاء الشركة الذي اقرّه المقام السامي والصادر عن مجلس الوزراء تضمّن فقرة تجيز طرح شركة المياه الوطنية للاكتتاب العام عندما يكون الوقت مناسباً للطرح وكما تعلومن أن أسعار المياه رمزية لايمكن لها أن تطرح للاكتتاب لأن المكتتب يبحث عن الربحية وبتسعيرتها الحالية لايشكل عائد الفواتير إلا مايقارب الخمسة بالمائة من التكلفة فلذلك الوقت غير ملائم كما أشار النظام لطرحها للإكتتاب الآن . وأبان وزير المياه والكهرباء خلال المؤتمر الصحفي على هامش اجتماع مجلس إدارة المؤسسة بمحطات الجبيل بأن بدائل الطاقة ليست من اختصاص الوزارة فهي موكلة لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة وهي التي ترسم استراتيجية التحوّل إلى استخدام الطاقة النووية والشمسية والرياح وخلافها مع الطاقة الأحفورية أو الوقود مضيفاً أن التوجّهات في المستقبل بإذن الله ستكون باستخدام أساليب متعددة وجديدة لإنتاج المياه والمحلاة القوى الكهربائية. وبيّن معالي وزير المياه والكهرباء أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تضخ 1.8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً للرياض وبناءً على أخر إحصائية لعدد السكّان في مدينة الرياض والنمو السكّاني المقدّر من وزارة التخطيط أعتقد أن سكّان مدينة الرياض يبلغون 5.4 مليون فلما تقسم عدد السكّان على حجم الإنتاج يصبح لكل فرد في مدينة الرياض 330 لتر ماء في اليوم مبيناً أن المؤسسة ملتزمة بنسبة المياه المقرر ضخها لشركة المياه الوطنية وهي 840 ألف متر مكعب من المياه المحلاة والمؤسسة قامت بالإستفادة من زيادة إنتاجها الذي كان يصدّر للهيئة الملكية بالجبيل وضخته لمدينة الرياض ليصل ما تضخه لمدينة الرياض 1.8 مليون متر مكعب في اليوم وهو مايؤكد أن عادة استخدام المياه وليس الحاجة هي سبب ما يحدث الآن ، مبيناًَ أن المملكة تستهلك ضعف ما يستهلكه الاوروبيين رغم توفّر المياه ومصادرها لديهم فضلاً عن تفاوت الاستهلاك في المملكة دليل على عادة الإستخدام هي المشكلة. وقال وزير المياه والكهرباء أن حرارة المياه التي تصل من شركة مرافق إلى منازل الساكنين في المنطقة الشرقية يجري العمل على إيجاد حل من قبل الشركة المنتجة وهي مشكلة فنية يجري قريباً الإنتهاء منها. ووعد معالي وزير المياه والكهرباء بمناقشة اقتراح الزميل سلطان العتيبي بتبني وزارة المياه والكهرباء جائزة لأقل مستهلك للمياه والكهرباء يتم من خلالها تكريم هذا المستلك وتسديد الفواتير عنه لتحفيز الآخرين على حذو حذوه ليساعد في عملية ترشيد الماء والكهرباء لاسيما مع اقتراب حلول فصل الصيف. من جهته أوضح الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن تحوّل المؤسسة إلى مؤسسة متعلمة هي أحد القرارات الإستراتيجية التي نوقشت خلال اجتماع مجلس الإدارة ووجدت قبول ورضى مجلس الإدارة مبيناً أن المؤسسة المتعلمة هي من الأدوات الممكنة لتحقيق غاياتك الاستراتيجية في المؤسسة وهي تمكن هذه المنظومة الكبيرة من أن تتعلم وتعيد تشكيل أعمالها وتشكيل غاياتها وسياستها بشكل متطور حتى تستطيع مواكبة التطورات السريعة ولا تبقى هذه المؤسسة رهيئة خطط استراتيجية لعشر سنوات أو خمس سنوات قادمة بقالب معيّن وبالتالي تكون كل سنة من السنوات يجب أن تمرّن نفسها وتعيد ترتيب أولوياتها وتستفيد من خبراتها التي تراكمت لديها خلال الفترات الماضية فهي كلّما عملت كلّما تعلّمت أكثر واستطاعت تحقيق غاياتها وأهدافها المنشودة . ولفت الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم أن المؤسسة تزخر بطاقات وامكانات وخبرات هائلة ولديها كم هائل من القيادات الشابة والواعدة والمؤسسة المتعلمة ستتمكن وستعيد من تمكين هؤلاء الشباب ليكونوا قيادات واعدة ليس على مستوى المؤسسة وحسب بل على مستوى صناعة تقنية تحلية المياه المالحة في المملكة. وكان معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ترأس أمس إجتماع مجلس إدارة المؤسسة السابع بعد المائة في محطات التحلية والقوى الكهربائية بالجبيل بحضور أعضاء مجلس الإدارة , وقد استهل معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين الاجتماع بتهنئة الجميع بمناسبة مرور سبعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في بلادنا الحبيبة ، مؤكداً بأنها مناسبة سعيدة وغالية على قلوب مواطني هذه البلاد المباركة، حيث يسترجع من خلالها الجميع منجزات وريادة هذا القائد الفذ في شتى المجالات والذي سطر بأحرف من ذهب أعمالاً يشهد لها التاريخ. وأضاف معاليه : في عهد خادم الحرمين الشريفين خطت الخدمات في جميع قطاعات المياه والكهرباء خطوات كبيرة استطاعت فيها وزارة المياه والكهرباء والقطاعات التابعة لها خلال فترة وجيزة من بناء صروح من المشاريع تضاهي فيها مثيلاتها في البلدان الأخرى .