التقى اليوم، الاثنين، السفير أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بوفد رفيع من هيئة القضاة في جمهورية مصر العربية على رأسهم المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، بقاعة الاستقبال بسفارة المملكة بالقاهرة، لتقديم الاعتذار للمملكة عما بدر من إساءة من بعض المصريين للسفير والشعب السعودى على خلفية احتجاز السلطات السعودية للمحامى المصرى أحمد الجيزاوى نهاية الشهر الماضى. وفى مشهد لافت طبع الزند قبلة على جبين السفير السعودى أحمد قطان قبل أن يغادر مبنى السفارة. فيما وصف المستشار أحمد الزند ما حدث بين مصر والسعودية خلال العشرة أيام الماضية بالسحابة العابرة ورفض توصفيها بالأزمة، وقال إنها بينت عمق العلاقات بين الشعبين المصرى والسعودى، ولا مجال للحديث عن انفصال، فالاتصال دائم بين الشعبين والحكومتين والقيادتين على مر التاريخ، مؤكدا أن هيئة القضاة لا ينبغى لها الانفصال عن الشأن السياسى، لافتا إلى أنه من الآن فصاعدا سيكون للقضاء كلمته فى كل ما يجرى من أحداث تطرأ على المشهد السياسى، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المصرية السعودية. وقال الزند: "أقول لك "السفير" ولجلالة الملك والشعب السعودى، سامحونا وأقبلوا أسفنا على شىء لم نفعله وإنما فعله نفر منا ورب ضرة نافعة"، مضيفا أن السعودية تاج العرب ورأس الأمة، "لأن رأسها نبيها والله يحبها وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم". من جانبه قال قطان إن قضية المحامى أحمد الجيزاوى وترويج البعض لاتهامه فى السعودية بتهمة العيب فى الذات الملكية هى قضية مفتعلة وادعاءاتها كاذبة، حيث إنه لا يوجد فى المملكة شىء يسمى بإهانة الذات الملكية مشيدا فى الوقت ذاته بزيارة الوفد الشعبى المصرى للمملكة. وأكد أن الملك عبد الله بن عبد العزيز وصف تلك الزيارة ب"مكارم الأخلاق". وحول كواليس ما دار بين الوفد المصرى الذى زار المملكة مؤخرا والملك، قال قطان إن الوفد الشعبى رفض مغادرة المملكة دون أن يأخذ وعدا من الملك عبد الله بعودة السفير السعودى إلى مصر وبالفعل أقر الملك عودة السفير خلال 48 ساعة.