أكد اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكرى المصري ، أن المجلس أصدر قراراً بفرض حظر التجوال فى محيط وزارة الدفاع والشوارع المؤدية إليها والمحيطة بالوزارة ابتداءً من الساعة 11 مساء اليوم، الجمعة، وحتى الساعة 7 صباح السبت. وأضاف الملا، فى بيان ألقاه ، أن الشوارع التى فرض حظر التجوال فيها هى الفنجرى مع صلاح سالم، وشارع سرايا القبة مع مترو الأنفاق، وتقاطع شارع محمود شكرى مع سرايا القبة وشارع رمسيس حتى مستشفى الدمرداش وشارع لطفى السيد حتى مستشفى الدمرداش. وأشار الملا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات تجاه من يخالف قرار حظر التجوال، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين على أحداث العباسية، كما أهاب بكافة المواطنين بضرورة الالتزام التام بحظر التجوال. إلى ذلك أكد مصدر عسكري ل«المصري اليوم» أن نيابة شرق القاهرة العسكرية تحقق مع 170 شخصا تم اعتقالهم بتهمة الإعتداء على أفراد القوات المسلحة المكلفين بتأمين المنشآت العسكرية، في العباسية، وشارع الخليفة المأمون,وأضاف المصدر أنه يجرى التحقيق حاليًا مع المقبوض عليهم. يذكر أن قوات من الجيش المصري فضت يوم الجمعة اعتصاما قرب مقر وزارة الدفاع في شمال القاهرة بعد اشتباك مع المعتصمين ومتظاهرين جاءوا لتأييدهم سقط خلاله عشرات المصابين بحسب مصادر أمنية وطبية. وبعد الاشتباك الذي استمر ساعات أطلقت قوات الجيش وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين والمتظاهرين الذين كانوا يلقون الحجارة والذين فروا مئات الامتار أمام القوات المتقدمة. وارتفع دخان أسود فوق الشارع الذي كان فيه الاعتصام ويرجح أن النار أشعلت في خيام ومتعلقات المعتصمين الذين بدأو احتجاجهم قرب الوزارة قبل أسبوع. وتظهر الاشتباك أجواء التوتر التي تصاحب انتخابات الرئاسة التي بدأت حملتها رسميا يوم الاثنين. وتسبب استبعاد القيادي السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل من قائمة المرشحين واعادة أحمد شفيق اخر رئيس للوزراء في عهد مبارك الى القائمة بعد أن استبعد منها في مظاهرات احتجاج والاعتصام الذي بدأه سلفيون مؤيدون لابو اسماعيل ثم انضم اليهم نشطاء ليبراليون. وفي باديء الامر تبادل المتظاهرون وقوات الجيش الرشق بالحجارة يوم الجمعة وكان ذلك بعد ساعات من بدء مظاهرات حاشدة مناوئة للمجلس العسكري الذي طالبه المتظاهرون بالغاء حصانة ممنوحة للجنة الانتخابات الرئاسية. وقام متظاهرون بنقل ثمانية من زملائهم مصابين بجروح في الرأس جراء الرشق المتبادل بالحجارة في الدقائق الاولى من الاشتباك. كما نقلوا اخرين يبدو أنهم مصابون فوق دراجات نارية الى سيارات اسعاف تقف في مكان قريب. وبث التلفزيون المصري لقطات بينت نقل جنود مصابين من مكان الاشتباك. وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط ان عدد المصابين بمختلف الاصابات بلغ 59 مصابا. وبعد أكثر من ساعة من بدء الاشتباك أطلقت قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة مما تسبب في اصابة العشرات بالاختناق. وقال شاهد عيان ان قنابل الغاز المسيل للدموع أبعدت المتظاهرين في البداية عشرات الامتار عن سلك شائك يقف خلفه الجنود المكلفون بتأمين مقر الوزارة. وحلقت طائرة حربية على ارتفاع منخفض فوق مكان الاشتباك وهتف متظاهرون "الشعب يريد اعدام المشير" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري,وأطلق متظاهرون ألعابا نارية صوب الطائرة. وكان متظاهرون انتزعوا ألواحا من الصاج من مشروع قريب خاص بمترو الانفاق وأقاموا بها حاجزا للاحتماء خلفه من الحجارة التي يلقيها مجندون لكنهم فروا بعد اطلاق قنابل الغاز. وفي بداية الاشتباكات استخدمت قوات الجيش خرطوم مياه في محاولة لاجبار المتظاهرين على التراجع. وقال شهود عيان ان الاشتباكات بدأت بعد محاولة متظاهرين ازالة جزء من السلك الشائك الذي وقف وراءه مئات من الجنود القائمين بتأمين مقر الوزارة ومنشات عسكرية مجاورة. ولاول مرة منذ شهور توحد اسلاميون وليبراليون في الدعوة لانهاء الادارة العسكرية بحلول نهاية الشهر المقبل وأن تكون انتخابات الرئاسة التي ستبدأ هذا الشهر حرة ونزيهة