كشف عضو بمجلس الشورى عن رفض المجلس بشكل قاطع ونهائي تغيير الإجازة الرسمية في المملكة، مؤكِّداً بقاء يومي الخميس والجمعة إجازة رسمية في البلاد دون أي تغيير أو تبديل. ونفى عضو المجلس محمد القويحص ما أشيع عن تحويل الإجازة الأسبوعية أو تغييرها. وأكَّد عدم وجود دراسة تختص بهذا الموضوع، مشيراً إلى أنها كانت فكرة اقترحها أحد الأعضاء ولم تطرح لمناقشتها وانتهى أمرها. وأكَّد الدكتور خالد المزيني وجود محذور شرعي في تحويل الإجازة من الخميس إلى السبت لموافقة اليهود في الانقطاع يوم السبت. وحول تأثير بقاء الإجازة على المعاملات المالية قال المزيني إذا كانوا يتعللون بتأثير ذلك على المعاملات المالية وصدق ذلك لكانت إجازة يوم الخميس تلغى فقط عن البنوك التي تتعامل مع البنوك الغربية وبذلك تخالفها يوما واحداً فقط. من جانبه أكَّد الخبير الاقتصادي منصور أبو رياش أن تحويل إجازة نهاية الأسبوع الاعتيادية إلى الجمعة والسبت سيؤثر على الاقتصاد القومي سلبياً. ولفت إلى أن الحياة العامة التي تسير عليها المملكة منذ أكثر من مائة عام سوف تعيد عقارب الساعة للخلف إذا أصبحت الإجازة يوم السبت لأنه ليس يوما مخصصا للأسهم أو موظفي الدولة أو المدارس فقط بل هناك حياة تجارية واقتصادية تؤثر في الانتاج القومي. وأوضح أن التراجع الذي ستشهده السوق السعودية جراء هذا التغيير سيؤدِّي حتما لتذبذب ملحوظ في مستوى السوق يستمر لفترة طويلة حتى تتم معالجته والسيطرة عليه. وقال أبو رياش إن أرباح البنوك تصل إلى 12 ملياراً و400 مليون ريال في السنة. فإن كانت الشركات الاستثمارية والبنوك تتأثر من إجازة يومي الخميس والجمعة فمن أين حققت هذه الأرباح، وإن كانت ترى أنها تعاني من خسائر فبمقدورها وضع دوام إضافي بعمولة تعطى للموظفين، على أن يترك يوم السبت لنا ولا تتغير الحياة العامة بسبب خسائرهم. وبيّن أن سوق الأسهم لدينا سعودية وليست أوراقاً عالمية، إضافة إلى أن البنوك لها مراسلون حول العالم ولها بورصة ولديها غرفة عمليات تعمل بشكل متواصل ليس لها علاقة بإجازة السعودية والدول الأخرى.