على رغم توقيع الحكومتين السعودية والعراقية اتفاقاً في الرياض لتبادل السجناء في 19 آذار (مارس) الماضي، إلا أن السجناء السعوديين في العراق «يزداد وضعهم تردياً وسوءاً»، بحسب مصادر حقوقية سعودية، خصوصاً بعد إعلان سجناء سعوديين الإضراب عن الطعام لسوء المعاملة وعدم حصولهم على حق المحاكمة العادلة. وطالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية وزارة حقوق الإنسان العراقية، ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، ووزارة العدل العراقية بالتدخل للنظر في أمر سجينين سعوديين مضربين عن الطعام في سجن الحماية القصوى في الكاظمية، وهما عبدالله عزام ومازن المحول. ونبه مصدر مسؤول في الجمعية، في بيان أصدرته أمس، إلى أن هذين السجينين «مضربان بسبب سوء المعاملة وعدم المحاكمة العادلة». وحذر من أن «هناك شعوراً بين السجناء السعوديين في العراق بأنهم لا يعاملون كمعاملة غيرهم من السجناء العرب الآخرين، وأن مجرد اجتيازهم للحدود قد يكون كافياً للحكم عليهم بالإعدام». وكشفت مصادر في جمعية حقوق الإنسان السعودية ل «الحياة» أن «الجمعية رصدت سوء معاملة للسجناء السعوديين من دون غيرهم، خصوصاً من الإدارات الصغرى». وأضافت: «نأمل بأن تحل الأمور ودياً، وأن يتم الإسراع في إنهاء إجراءات تبادل السجناء، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق بين الحكومتين السعودية والعراقية». وأشارت إلى أن «هناك ثلاثة سعوديين محكوم عليهم بالإعدام في العراق من أصل 108 سعوديين يقبعون في السجون العراقية، إذ إن غالبية السجناء السعوديين متهمون بقضايا تتعلق بالإرهاب». وكان وزير العدل العراقي حسن الشمري زار السعودية في 19 مارس الماضي، لتوقيع اتفاق تبادل السجناء مع وزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى، وأوضح حينها أن اتفاق تبادل السجناء الذي وقّعته بلاده مع السعودية، «سيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوماً من تبادل المذكرات الديبلوماسية المؤيدة لمصادقة الطرفين، وفقاً للإجراءات النظامية». وأكد أن «الاتفاق يشمل كل السعوديين المسجونين في العراق بعقوبات سالبة للحرية».