أعلن الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، عن إقامة ماراتون عربي يحمل شعار "القدس لنا" في جميع الدول العربية، وذلك تزامنا مع إقامة مارثوان "اوراشليم" الإسرائيلي. كما أعلن الأمير نواف عن مقاطعة جميع الشركات والمؤسسات الراعية لماراتون أوراشليم الدولي (القدس) وخص بالذكر شركة "أديداس" الرياضية لكونها راعية الماراثون، وقال في مؤتمر صحافي عقده عقب اختتام اجتماعات الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اليوم: "تحاول إسرائيل التضليل والتزوير وإيهام الرأي العام ان القدس عاصمة الدولة اليهودية وذلك انتهاكا لكافة الأعراف والقوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة وتدعم محاولاتها في هذا المجال بإقامة أنشطة مختلفة في ذات التوقيت". وأوضح ان الماراثون الإسرائيلي بالتعاون مع شركة "اديداس" الرياضية يستوجب من مجلس وزراء الرياضة والشباب العربية وقفة جادة لمنع تكرار تلك المحاولات غير النزيهة للمحافظة على هوية القدس العربية الفلسطينية المسلمة. ومن جهته أوضح رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب ان مدينة القدس ستبقى عربية إسلامية مسيحية وأي جهة تدعم الاحتلال الإسرائيلي في هذه المدينة سيتم مقاطعتها من جميع العرب، مضيفا "هذا القرار العربي جاء بناء على طلب تقدمت به فلسطين وهو رسالة عربية شديدة اللهجة لمن يعتقد انه يستطيع دعم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس"، مؤكدا انها رسالة للعالم أيضا بأن القدس لا زالت على رأس أولويات العرب والمسلمين والمسيحيين. وتابع الرجوب "الرسالة الأهم في هذا القرار موجهة الى المؤسسات الاقتصادية الدولية التي عليها ان تحترم قرارات الشرعية الدولية وان لا تتعامل مع سياسة القوة والاحتلال وفرض الأمر الواقع في حرمان المسلمين والمسيحيين من زيارة مقدساتهم". ونظمت بلدية القدس في 16 الشهر الماضي ماراتون دولي في القدسالشرقية للعام الثاني بمشاركة العشرات من مختلف الدول وبرعاية "اديداس" بالذات. ولا يعترف المجتمع الدولي بضم القدسالشرقية ويعتبرها منطقة محتلة. ودعا نشطاء المقاطعة الثقافية والاقتصادية لإسرائيل بالإضافة الى المجالس البلدية "اديداس" الى سحب دعمها لماراتون القدس كونه يمر بالجزء الشرقي الفلسطيني من المدينة. وعلق الرجوب على هذا الماراثون، قائلا "ان هذا الماراثون كان استفزازيا لكل العرب وبالتالي فهم اخذوا القرار المناسب للرد عليه".