لم يكن حال المواطنة أم صالح والبالغة من العمر 50 عاما في أحسن حال فكانت كل ثلاث أيام تتردد إلى مستشفى عرعر المركزي تحاول الاستنجاد بعد الله بالأطباء والكوادر الصحية لمعالجة مرضها. أم صالح والتي تأتي كل ثلاثة أيام إلى المستشفى من أسكان "جديدة عرعر " شمال عرعر 60 كيلو متر لعمل غسيل " الغسيل الدموي " حتى تتم زراعة الكبد ليتسنى لها العيش بجوار أبنائها . ومعاناتها مع الفشل الكلوي الذي أصيبت بهِ قبل ستة شهور بعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبية كبيرة جدا، حيث أكد مستشفى عرعر المركزي أنها مصابة بالكلى وأجري لها غسيل دموي بالرياض في عام 1432ه وهي تعيش على الغسيل الدموي المنتظم حتى يتم زراعة الكلى لها. وتروي المواطنة أم صالح أنها تعاني من مرض السكر منذُ عشرين عاما ، ومصابة بالكسر بالعظم بأسفل الساق اليمنى منذُ ثمانية شهور , ويذكر الأطباء بالعناية المركزة أنها لا تقوى على العيش بالغسيل الدموي حيث أنها بعد غسيل الكلى يغمى عليها وتنقل إلى العناية المركزة وسط الأجهزة الطبية ، التي لا تحتاجها لو توفرت لها إمكانية زراعة الكلى . وأوضح ل "عاجل" أبنها الأكبر والعاطل عن العمل ، والدتي لا تقوى على الغسيل الدموي ، فبعد الغسيل يتم نقلها مباشرة إلى العناية المركزة وأوضح لي الأطباء بأنها لاتستطيع مقاومة غسيل الكلى ، وأنني حاولت الكثير الإستنجاد بمستشفى عرعر المركزي ليتم تحويلها إلى مستشفى الأمير سلمان لزراعة الكلى وكان الرد من قبلهم الانتظار بالأرقام ، وكررت محاولتي بمستشفيات المملكة الكبيرة لكن دون جدوى ، وليست لدي القدرة لتوفير علاج والدتي ،حيث خاطبت مستشفى بكين بالصين وذكروا أن العملية تقدر مصاريفها بخمس مائة ألف ريال (500,000) .وخاطبت الديوان الملكي ومكتب سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، لكن لم يأتي الرد . وناشد أبنها صالح عبر " عاجل " خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وأهل الخير بمعاناتي أنا وأخوتي ، لإبقاء أمي بيننا معافى وسليمة .