واصلت السلطات بأوزبكستان ممارساتها فى قمع الحريات الدينية، والتضييق على مظاهر التدين فى البلاد، التى تقطنها أغلبية مسلمة، وذلك بفرض حظر على بيع ملابس نسائية، مثل الحجاب والعباءة، والتى اختفت من أسواق العاصمة طشقند وبات من الصعب العثور عليها فى أسواق المدينة الكبيرة. وفرضت السلطات، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، غرامة على المحلات التى يتم فيها ضبط ملابس نسائية إسلامية، وذلك فى خطوة اعتبرها ناشطون فى مجال حقوق الإنسان خطوة إضافية فى إطار حملة تستهدف مظاهر التدين فى البلاد. وكانت السلطات الأوزبكية قامت قبل أسابيع بنصب كاميرات مراقبة فى أكثر من 30 مسجداً، منهم المسجد الجامع بمدينة نامنجان التاريخية العريقة متذرعة بأسباب أمنية ومكافحة السرقة، مما أثار حالة من مشاعر الاستياء بين المواطنين الذين اعتبروها خطوة جديدة فى إطار مخطط رسمى لقمع الحريات الدينية تضمنت أيضاً ضرورة إجبار خطباء المساجد بضرورة تسجيل أنفسهم لدى الجهات الرسمية. تجدر الإشارة إلى كل من أوزبكستان وجارتها طاجاكستان سنت سلسلة من القوانين الصارمة تستهدف قمع الحريات الدينية لمواطنيها، وصلت إلى حد حظر الشباب من الصلاة فى المساجد والكنائس، بحجة منع انتشار التطرف وانتقاله إليها من أفغانستان القريبة.