أعلنت فتاة يهودية إسلامها في إسرائيل، وتسبب هذا الأمر في موجة من الجدل الحاد داخل المجتمع هناك لاسيما بعدما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت صورتها بالصفحة الأولى من طبعتها الإقليمية، المعروفة باسم يديعوت هاعيميك . ونقلت الصحيفة عن الفتاة، التي أخفت اسمها، واكتفت بالإشارة إليها باسم جي ، قولها: "أشعر بالراحة منذ اعتنقت الإسلام، لأنه ببساطة دين رائع". ورأى مراقبون أنه قد تزايد أعداد اليهود الذين يعتنقون الإسلام كل عام، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، بشكل جعل مسؤولين صهاينة يصرحون بأن ذلك يهدم في المقابل الجهود الصهيونية الدؤوبة لجعل اليهود أغلبية في فلسطينالمحتلة. وقالت صحيفة معاريف إنها حصلت على إحصائيات رسمية من وزارة الداخلية في دولة الاحتلال، تؤكد أنه في السنوات الخمس الأخيرة، أقدم مئات الإسرائيليين من مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي على إشهار إسلامهم. وأضافت الصحيفة أنه بين الأعوام 2005 وحتى 2007، تلقت وزارة العدل الإسرائيلية 306 طلبات من إسرائيليين يريدون أن يغيّروا دينهم، وأن 249 من المتقدمين لتغيير دينهم، أكدوا أنهم يريدون إشهار إسلامهم، في حين أكد 48 من العدد الإجمالي أنهم قرروا اعتناق المسيحية. وقال مصدر في منظمة (إلى الأبد يا عائلات إسرائيل)، والتي تحارب ظاهرة قيام اليهود بترك دينهم واعتناق الإسلام: الوضع على أرض الواقع أخطر بكثير، وأن الظاهرة مقلقة للغاية، مؤكدا أن الأرقام التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية، بناء على إحصائيات وزارة العدل في الدولة الصهيونية، لا تعكس الحقيقة المرّة، حيث أن مئات الإسرائيليين قاموا بتغيير دينهم من اليهودية الى الإسلام أو إلى المسيحية، دون أن يتوجّهوا بشكل رسمي إلى وزارة العدل، كما هو متّبع في مثل هذه الحالات.