سجّل عدد المساجد في الولاياتالمتحدة ازدياداً لافتاً خلال العقد الماضي على رغم الاحتجاجات التي استهدفت دور العبادة الإسلامية بُعيد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وذكرت دراسة أن المراكز الإسلامية الجديدة تقدم خدماتها للمسلمين الذين نزحوا من المدن إلى الضواحي وكذلك للمهاجرين الجدد من أفريقيا والعراق وبلدان أخرى. وأشار الباحثون الذين أجروا مسحاً إحصائياً على مستوى الولاياتالمتحدة إلى أن هناك 2106 مراكز إسلامية في مقابل 1209 مراكز في عام 2000 و962 مركزاً فقط في عام 1994. وبني ربع عدد تلك المراكز خلال الفترة بين العام 2000 و2011، وهي فترة خضعت فيها الأقلية المسلمة إلى تدقيق شديد من مسؤولي الحكومة وتشكيكٍ من العامة. وعرَّفت الدراسة المسجد بأنه منظمةٌ إسلامية تُقام فيها صلاةُ الجمعة وأنشطةُ أخرى، تتولى إدارتها الجماعة المسؤولة عنها. ولم يدخل في الإحصاء المستشفيات والمدارس التي تُخصص مكاناً لإقامة صلاة الجمعة. وتتركز المساجد في المدن، بيد أن عددها في الضواحي والأرياف قفز من 16 في المئة في عام 2000 إلى 28 في المئة في عام 2011. وعلى رغم أن أكبر عدد من المساجد كان يتركز في شمال شرقي الولاياتالمتحدة، إلا أن المراكز الإسلامية أضحت أكثر حالياً في الجنوب والغرب، فيما احتفظت ولاية نيويورك بلقب المدينة الأميركية الأكثر مساجدَ (257 مسجداً)، تلتها كاليفورنيا (246 مسجداً)، ثم تكساس (166 مسجداً)، وفلوريدا (118 مسجداً). وأكبر الجاليات المسلمة هم المنحدرون من جنوب آسيا، إذ يشكلون نحو ثلث مرتادي المساجد، يليهم العرب والأميركيون الأفارقة الذين يمثلون ربع عدد مرتادي دور العبادة. وعلى رغم زيادة عدد اللاجئين من العراق وإيران، إلا أن الشيعة لا يزالون يمثلون نسبة ضئيلة من عدد المسلمين في أميركا.