نفى ولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وجود خلافات سياسية بين أفراد الأسرة الحاكمة في بلاده. وقال الشيخ نواف إنه "من المعروف تاريخيا أن دولة الكويت، ومنذ تأسيسها منذ أكثر من ثلاثمائة سنة، قد استقر الحكم فيها دون أثر للخلافات السياسية بين أفراد الأسرة الحاكمة، عدا الخلافات التي لا تخلو منها أي أسرة، وإن اختلاف الرؤى لا تخرج عن المصلحة العليا". كما أعرب عن أمله في حديث لوكالة الأنباء الكويتية أن يسود التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في بلاده، وأن تتحملا جسامة المسؤولية للنهوض بالبلاد وتحقيق آمال وتطلعات أهلها. الوحدة الوطنية وأكد على حرص دولة الكويت على تكريس الديمقراطية التي اختارتها نهجا منذ صدور الدستور الكويتي عام 1962. وأشاد بقرار الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بحل مجلس الأمة إثر التجاوزات غير المسبوقة في المجتمع الكويتي التي حدثت مؤخرا.. مؤكدا أن القرار يعكس حكمة أمير الكويت في المحافظة على الوحدة الوطنية دون المساس بالحرية والديمقراطية. وقال ولي عهد الكويت إن المرحلة المقبلة تتطلب من السلطتين التنفيذية والتشريعية تحمل جسامة المسؤولية بقدر من الإرادة والعزيمة ليكونا عند حسن ظن الأمة بهما، وذلك من أجل النهوض بالبلاد وتحقيق آمال أهل الكويت الأوفياء في الازدهار والرخاء من خلال تنمية بناءة لتواكب عصر النهضة العالمية. إيران جارة عزيزة وبسؤاله عن آمال الحل الشامل للقضية الفلسطينية، دعا الشيخ نواف إلى "نبذ الخلافات بين مختلف الفصائل الفلسطينية مع توحيد الصف خلف قيادة واحدة تطالب بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وردا على سؤال حول مستقبل علاقات بلاده مع العراق، عبر الشيخ نواف عن تطلعه لأن "تقوم العلاقات بين البلدين الشقيقين على أسس من حسن الجوار وعلاقات سياسية واقتصادية تستهدف تحقيق الخير والمصلحة لكل منهما". وفي سؤال آخر متصل بمخاوف نشوب حرب جديدة في منطقة الخليج بسبب التصعيد مع إيران، أشار الشيخ نواف إلى أن "إيران دولة إسلامية وجارة عزيزة وتوجد مصالح مشتركة بينها وبين دولة الكويت، فضلا عن أن أمن المنطقة مسؤولية يشترك فيها الجميع".