قاد مصحف ذهبي صغير أهداه ملك السعودية إلى الرئيس الأفغاني الراحل سردار محمد داود خان إلى التعرف على رفاته التي ظل مكانها مجهولاً منذ أن تم إعدامه مع أفراد أسرته وأعوانه في الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 1978، وهو الانقلاب الذي فتح البلاد بوجه قوات الغزو السوفياتي التي احتلت أفغانستان عشر سنوات. وذكرت وكالة «أسوشيتيد برس» أمس (الخميس) أن المصحف الذهبي الذي تلقاه الرئيس الراحل هدية من عاهل السعودية في إحدى رحلاته للمملكة قاد إلى التعرف إلى رفات داود خان التي قام الانقلابيون الشيوعيون بدفنها مع 17 من أفراد أسرته ومساعديه في مكان مجهول شرق العاصمة الأفغانية كابول. وبقيت المقبرة الجماعية التي دفنت فيها الجثث طي الكتمان قرابة ثلاثة عقود، إلى أن تقدم جنرال سابق في الجيش شارك في الدفن لإبلاغ السلطات في تموز (يوليو) 2008، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية أحمد فريد رائد، الذي أوضح أن الرئيس الأفغاني حامد كرازاي أمر بتكوين لجنة لتحديد ما إذا كانت المقبرة الجماعية تضم رفات الرئيس السابق وذويه. وعلى رغم أن اللجنة استعانت بالأسنان التي وجدتها في جمجمة داود خان لتحديد هوية وفاته، إلا أن المصحف الذهبي الذي عثر عليه مع بقايا الرفات كان مفتاحاً رئيسياً لتأكيد التعرف إلى رفات الرئيس الراحل