رمى رجل حذاء على الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال حضوره مؤتمرا في الخرطوم حسبما أفاد شهود عيان، وأخطأ الرجل إصابة البشير، ومن ثم اعتقلته قوات الأمن السودانية. وقد نفى مكتب الرئيس السوداني الحادثة، وقال إن قوات الأمن اعتقلت رجلا حاول أن يعطي البشير ورقة كانت بحوزته، وقال عماد سيد احمد المتحدث باسم البشير لوكالة "رويترز" أن الرجل أراد فقط أن يعطي الرئيس ورقة، لكنه اعترض من قبل الأمن، ولم تعرف حتى الآن الأسباب التي دفعت الرجل للإقدام على هذا التصرف. وقال شاهد عيان لوكالة "رويترز" للأنباء: "كان الرجل قريبا من المنبر ورمى الحذاء لكنه أخطأ هدفه"، وذكر شهود عيان أن الرجل كان حسن الملبس ويتراوح عمره بين الأربعينات والخمسينات ولم يقل شيئا وهو يلقي بالحذاء. ووصفه شاهد عيان آخر بأنه "بدا هادئا حتى بعد أن اعتقل"، وأكد الشهود وقوع الحادث خلال مؤتمر للتخطيط الاستراتيجي بقاعة الصداقة في الخرطوم. يذكر أن البشير هو أول رئيس في السلطة تصدر بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الصراع الدائر في إقليم دارفور منذ عام 2003. ويأتي هذا الحادث قبل اقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في السودان في أبريل المقبل والتي ترشح البشير فيها لمنصب الرئاسة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم.