كشفت حركة عراقية معنية بالتصدي للتغلغل الإيراني عن انتشار صور القيادات الإيرانية في محافظة البصرة جنوب العراق، في أعقاب خروج القوات الأمريكية من البلاد. وقالت حركة تحرير الجنوب العراقية في بيان لها إن "انتشار صور الخميني وخامنئي في محافظة البصرة لهو تأكيد لما كنا نصرح به منذ سنوات وهو أن الجنوب العراقي محتل من قبل إيران والبصرة خصوصا تخضع إلى احتلال مهين من قبل جمهورية إيران". وأضافت ردا على من كان يشكك في هذا الاحتلال: "فقد ظهرت لهم الدلائل الواحدة تلو الأخرى وبمناسبات عديدة وآخرها ما ظهر من رفع لصور الرموز الإيرانية في البصرة وكأنهم هم من حرر العراق بينما كل الدلائل والاعترافات الإيرانية تؤكد أن إيران قد عقدت صفقة مع الولاياتالمتحدة لاحتلال العراق وتقاسمه". وأكدت الحركة أن "الجنوب العراقي يتعرض لاحتلال كامل من قبل إيران وأن من تصدى للاحتلال الأمريكي سابقا كان يجب عليه أن يمنح قسما من مقاومته لطرد الإيرانيين وبما أن الاحتلال الأمريكي قد خرج من العراق فإنه لم يعد هناك أي عذر للمقاومة العراقية إلا بتوجيه سهامها نحو إيران الشر ومثلما هُزمت أمريكا في العراق فبإذن الله ستُهزم إيران كذلك". وأوضحت حركة تحرير الجنوب العراقية أن "أسوأ شي قد يمر به بلد ما هو أن تدنسه أقدام الأجنبي وها هو جنوبنا العراقي مدنس من قبل ملالي إيران فيجب أن يهب الجميع هبة واحدة ويعلنوها مقاومة باسلة قوية من أجل تحرير هذا البقعة من الاحتلال الفارسي". ودعت الحركة الشعب العراقي، خاصة أهالي الجنوب، "إلى التوكل على الله، ونضع ثقتنا بالله وهو لن يخذلنا وسينصرنا"؛ وذلك لأن الجميع "خذلنا وتخلى عنا الآخرون فلا العرب مهتمين لأمرنا، ولا المسلمون آبهين بما يحصل لنا ولا العالم له مصالح في نصرتنا". وتابع البيان يقول: "أما إذا وقفنا مكتوفي الأيدي فإن إيران وعملائها سيبيدوننا عن بكرة أبينا وماهي إلا مسألة وقت ويعلن الجنوب كإقليم تابع للإمبراطورية الفارسية الجديدة بقيادة الشياطين المُرتَدِين عباءةَ الدين بينما هم لا صلة لهم بأي دين كان". ومضى البيان يقول: "اليوم يضعون صورهم في البصرة وغدا يجعلونا نتكلم لغتهم وبعدها سنكون عبيدا لهم". واختتمت حركة تحرير الجنوب العراقية بالتحذير من أن "في الجنوب رجالا لن يقبلوا للشيطان الأكبر باحتلالهم وسيتم طرد هذا الشيطان شر طرد ان شاء الله". وقد استغرب سياسيون ومراقبون في البصرة الانتشار الواسع لصور زعيمي الثورة الإيرانية: الراحل الخميني والحالي خامنئي، واعتبارها من علامات "اليوم الوطني" الذي دعا إلى الاحتفال به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كنهاية للوجود الأمريكي العسكري في البلاد. وتساءل كثيرون رفضوا الكشف عن أسمائهم خوفا من انتقام الميليشيات الموالية لإيران التي اتهمومها برفع تلك الصور والشعارات: "إذا اتفقنا مع ما يقوله رئيس الوزراء نوري المالكي وحلفاؤه عن كون الانسحاب الأمريكي هو يوم وطني للعراق، فما علاقة ذلك بزعماء الثورة في إيران..أهو انتصار للعراق أم لإيران؟". وأشاروا إلى أن "هذه الصور تؤكد بعض الهواجس من أن الاحتلال الأمريكي للعراق انتهى ليبدأ الاحتلال الرسمي الإيراني".