فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة المقدسة أمس، ملف التحقيق في قضية طفل وطفلة تعرضا للعنف الأسري من قبل والدهما بمشاركة زوجته بعد قيام الأخيرة بتعنيفهما بسبب استخدامهما لهاتفها المحمول دون درايتها رغبة منهما في الاتصال بوالدتهما التي منعا من الحديث معها أو رؤيتها أكثر من ثلاثة أعوام. وتمكنت الطفلة ريهام (16 عاما) وشقيقها رامي (14 عاما) من الهروب من منزل والدهما الواقع في منطقة الشعيبة جنوبي مكةالمكرمة البارحة الأولى، والتوجه لمنزل والدتهما بعد تعرضهما للتعذيب الجسدي، الذي أدخلا على أثره مستشفى الملك فيصل في حي الششة، والذي أفاد في تقريره الطبي أن الطفلين تعرضا لعنف جسدي تسبب في ظهور الكدمات في مواقع متفرقة من جسديهما، وأن فترة الشفاء قد تمتد إلى ستة أيام. وأوضح ل"الاقتصادية" الدكتور طه خوجة المدير المناوب في مستشفى الملك فيصل أن الطفلين (ريهام ورامي) قدما للمستشفى بعد إحالتهما إليه من قبل شرطة العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أنه ثبت فعليا من خلال التشخيص الطبي تعرضهما للتعذيب في مواقع متفرقة من جسديهما، وأن الأثر النفسي الذي يمر به الطفلان يعد سيئا مقارنة بحالة الكدمات التي تحتاج إلى فترة شفاء تراوح بين خمسة وستة أيام، خاصة أن التعذيب صدر من الأب. وكشف خوجة أن التقرير الطبي الصادر بحق الطفلة ريهام يفيد بتعرضها لكدمة في فروة الرأس، وكدمات متعددة في منطقة الظهر والفخذين، إضافة إلى حروق قديمة في الساعد الأيمن والفخذين، في حين يعاني رامي كدمات عنيفة في منطقة الظهر، وسحجات (كشوط جلدية)، ما يعني احتمال استخدام آلة ثقيلة في التعنيف، إلا أنها ليست حديدية لعدم وجود جروح. وأكد أن الطفلين تلقيا العلاج اللازم قبل مغادرتهما المستشفى لعدم حاجتهما للتنويم، فيما يعمل المستشفى على إجراءات إحالة ملفهما الطبي إلى الخدمة الاجتماعية المختصة بمتابعة مثل هذه الحالات. وتقول ريهام ذات ال 16 ربيعا: "والدي لم يتوان يوما في إيذائي، بل إنه في إحدى المرات أشهر سلاحه "مسدس" في وجهي بغية تهديدي، كما أنه لم يراع حاجتي لوالدتي والالتقاء والتواصل معها، فما ذنبي أنا وأختي إذا كانت علاقتهما الزوجية التي كانت قائمة بينهما انتهت منذ خمسة أعوام"، مشيرة إلى أنها ترغب في حمايتها من قسوة الأب الذي تسبب في هروبها من المنزل، إلى جانب مطالبتها بالبقاء مع والدتها مهما كانت طبيعة الظروف، ليشترك رامي في الحديث بقوله: "والدي سرعان ما يعرضني للعقاب وكأنه يبحث عن أي سبب أو دافع يتمكن من خلاله من الانتقام من والدتي، وهو الأمر الذي جعلني أهرب من منزله عدة مرات، وتم فتح ملف للتحقيق في شرطة الكعكية في وقت سابق يفيد بتعرضي للعنف من والدي وهروبي من منزله، لكني في هذه المرة لم أسمح لشقيقتي بالبقاء واستمرار تعرضها للعذاب الجسدي، إذ تمكنا معا من إيقاف سيارة أجرة أقلتنا إلى منزل والدتي، التي بدورها نقلتنا للمستشفى بعد أن طالبت بفتح ملف التحقيق في القضية". من جهتها أوضحت أم رامي أنها لم تنو يوما التقدم بالشكوى ضد والد طفليها رغم هروبهما إليها عدة مرات نتيجة تعرضهما للإيذاء الجسدي، منوهة إلى أنه بالرغم من محاولة تشويه صورتها من قبل والدهما، إلا أنها تحاول أن تظهر لهما الجانب المشرق في والدهم، مطالبة بضرورة أن يقتص لها القضاء من والد الطفلين الذي أسهم في حرمانها من رؤيتهما وسماع صوتيهما. وشددت أم رامي (وهي السعودية الوحيدة من بين إخوتها) على عدم تنازلها عن مطالبها بإسقاط حق الحضانة على الطفلين من أبيهم، مع تحمله نفقاتهما في ظل عدم قدرتها على الإيفاء بمتطباتهم، كونها تتقاضى راتبا يكاد لا يفي بإيجار منزلها المكون من غرفتين، يقطنه والداها الطاعنان في السن. وأكدت والدة الطفلين أن تصرف ريهام ورامي بتحدثهما من هاتف زوجة والدهما المحمول يعد تصرفا غير لائق، إلا أن ضيق السبل بهما دفعهما إلى ذلك، بعد انقطاع وسائل الاتصال بها وبأبنيها منذ ثلاثة أعوام. يذكر أن المحكمة في جدة أصدرت الثلاثاء الماضي حكما بقتل والد أريج (تسعة أعوام) بعد تعذيبه لها حتى الموت في شهر رجب من العام الماضي، بعد جلسة محاكمات استمرت تسعة أشهر. وين الرحمة ونزعه الابوة والحنان مايدري انه مسوؤل يوم القيامة لاحول ولا قوة الا بالله الله يهدي اباءنا لا حول و لاقوة إلا بالله العلي العظيم ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكييييييييل حسبي الله عليه هو وزوجتهله ليوفقهم بدنيا و لا أخره استغفر الله العظيم وين حنان الابوه والعطف التلقائي ؟؟؟؟ اتمنى ان يتم محاكمتهم بعد التأكد من الموضوع وان ثبت ذلك يتم حبسهم اقل شي 20 سنه للزوج وزوجته ولا اقول الاب فهو بعيد عن هذه الصفه الرحيمه .