فرغت لجان التحكيم والفحص في النادي الأدبي بالرياض مطلع الأسبوع الماضي من دراسة الكتب المتقدمة لجائزة كتاب العام في دورتها الرابعة برعاية بنك الرياض، حيث تمنح الجائزة للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز، وتتخصص الجائزة في المجالات التالية: الكتابة الإبداعية، الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والفنية، الترجمة، تحقيق المخطوطات الأدبية، الإعلام والثقافة، ويمنح الفائز بالجائزة مبلغ (100.000) مئة ألف ريال، ودرع الجائزة، وبراءة الجائزة. وصرح رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي بهذه المناسبة أن مجلس إدارة النادي أقر في جلسته الأخيرة اسم الكتاب الفائز، وذلك بعد فحص وفرز عدد كبير من الكتب والعنوانات المتقدمة للجائزة من الكتب الإبداعية والثقافية والرسائل العلمية في تخصصات الجائزة المختلفة، وجاءت الترشيحات من الأفراد والمؤسسات، وقد فاز كتاب (ما يُعوّل عليه في المضاف والمضاف إليه لمحمد الأمين بن فضل الله المحبّي 1111ه) بمجلداته السبعة بتحقيق الأستاذين د.عبدالعزيز بن صالح العقيل ود.سعود بن عبدالله الحسين، حيث يتميز الكتاب بسعة مادته العلمية وطولها، وتعدد الحقول الدلالية فيه، وكثرة مصادره العلمية، وهو إلى ذلك موسوعة لكثير من النصوص النثرية والشعرية والأقوال والآراء والأعلام، وقد اختار المؤلف لمادته الترتيب الألفبائي، وضبط كلماته، وشرح ألفاظه، وقامت جهود المحققين على ضبط النص والعناية به ودراسته وإخراجه بصورة علمية متميزة. وأصل الكتاب رسالة علمية قدمها المحققان لنيل درجة الدكتوراه، وصدر عام 1431ه 2010م، عن عمادة البحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وختم الوشمي تصريحه بالشكر لراعي الجائزة بنك الرياض، وبجهود مجلس إدارة البنك في متابعة الجائزة سنويا، وقد حققت الجائزة حضورها لسنواتها الأربع من خلال هذا الدعم المتميز، وكانت الكتب الفائزة في السنوات الماضية كل من: (باب السلام في المسجد الحرام ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة) د.عبدالوهاب أبوسليمان، وكتاب (حكاية الصبي الذي رأى النوم) لعدي الحربش، وكتاب (كتب الرحلات في المغرب الأقصى من مصادر تاريخ الحجاز) د.عواطف نواب الدين، وكتاب (معجم الأصول الفصيحة للكلمات العامية) للشيخ محمد العبودي، ونحن في مجلس إدارة النادي نشيد بهذا الشراكة ونجد فيها أنموذجا مضيئا للشراكة بين الجهات الثقافية والاقتصادية لتحقيق الأهداف الوطنية المهمة. ونادي الرياض الأدبي الذي أقرّ مجلس إدارته فوز الكتاب ب(جائزة كتاب العام) يؤكّد حرصه على الاحتفاء بالأعمال العلمية المتميزة، وتشجيعه للإنتاج البحثي الذي يمتدّ نفعه إلى شرائح كبيرة متعددة من المتلقين.