دعت عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز، اليوم السبت، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الى الضغط على الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح عزيز "فوراً" بسبب تردّي حالته الصحية وانعدام العناية الطبية. وقال زياد نجل طارق عزيز المقيم مع عائلته في عمان منذ 2003 لوكالة فرانس برس: "ندعو المجتمع الدولي وجميع المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان أن تأخذ دورها وتضغط على الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح والدي فوراً أو على الاقل ان توفر له الرعاية الصحية اللازمة". وأضاف أن والدته وواثنين من ابنائه وأبناء شقيقاته قاموا بزيارته في سجنه في بغداد الجمعة الماضي ولاحظوا تعكر حالته الصحية بشكل كبير بسبب غياب الرعاية الصحية اللازمة. وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 تشرين الاول/اكتوبر احكاماً بالإعدام "شنقاً حتى الموت" على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم في قضية "تصفية الاحزاب الدينية". وأوضحت المحكمة أن الاحكام صدرت عليهم لملاحقتهم الشيعة بعد محاولة الاغتيال التي نجا منها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 1982 في الدجيل. وأصدرت المحكمة ذاتها في 16 آذار/مارس الماضي حكماً آخر بالسجن مدى الحياة بحق عزيز بعد إدانته في قضية "تصفية رجال الدين". وكان عزيز (74 عاماً) المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهوداً كبيرة لدى عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق. وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الأمريكية في 24 نيسان/ابريل 2003 بعد ايام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرّح في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي انه "لن يوقع ابداً" على قرار إعدام عزيز.