تستأنف اليوم الجمعة حركة الطيران على متن الخطوط الجوية الجزائرية بعد أن قرر موظفوها تعليق إضرابهم الذي بدأوه قبل أربعة أيام، والعودة الى العمل بداية من الرحلة الأولى اليوم، كما أفاد رئيس نقابة المضيفين لوكالة "فرانس برس". وقال ياسين حماموش، رئيس النقابة: "توصلنا الى اتفاق مع مكتب رئيس الوزراء أحمد أويحيى بعد تدخل الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبدالمجيد سيدي السعيد". وأكد حماموش أن مكتب رئيس الوزراء التزم كذلك "بإلغاء كافة العقوبات بما فيها قرارات الطرد ضد المضيفين الذين قادوا الإضراب". وتسبب الإضراب في حالة من الفوضى في المطارات الجزائرية والفرنسية واحتجاز آلاف المسافرين، خاصة من المهاجرين الجزائريين الذين تعودوا قضاء عطلة الصيف في بلدهم الاصلي. وتم الاتفاق بين ممثلي المضيفين ومكتب الوزير الأول على العودة الى طاولة المفاوضات ابتداءً من الاحد القادم، وهو اول يوم عمل في الاسبوع في الجزائر، بحسب حماموش. وأكد المتحدث أن المحادثات تمت مباشرة مع مكتب رئيس الوزراء، دون اي تدخل من إدارة الجوية الجزائرية. وستكون أول رحلة دولية صباح الجمعة من الجزائر باتجاه مطار شارل ديغول بباريس في الساعة 30:7 (30:6 تغ)، بينما أول رحلة على الخطوط الداخلية فستكون باتجاه عنابة (شرق) في الساعة 00:6 صباحاً بالتوقيت المحلي. بحسب مصدر من غرفة العمليات بمطار الجزائر الدولي. وفي أول تصريح له حول هذه الأزمة، دعا رئيس الوزراء أحمد أويحيى، أمس الخميس، شركة الخطوط الجوية الى "الحوار مع الموظفين والاحترام الصارم للقانون"، مشيراً الى انه "لا يمكن أن نرهن دولة ومواطنيها". كما أعلن أويحيى انه أعطى توجيهات لفريق عمله "من اجل استئجار عدد اكبر من الطائرات" لنقل المسافرين لمواجهة إضراب المضيفين. ومن جهته، أعلن المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف أن إدارته مستعدة للعودة الى التفاوض مع المضيفين المضربين منذ أربعة أيام لكن بشرط أن يعودوا الى العمل.