رغم إعلانه تكليف لجنة خاصة بجمع الترشيحات واختيار المدرب الجديد لمنتخب "محاربي الصحراء" إلا أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة يقوم من جهته بمبادرات خاصة لاستقدام المدرب "العالمي" الذي وعد به الجماهير الجزائرية لخلافة عبد الحق بن شيخة المستقيل عقب الهزيمة المخزية أمام منتخب المغرب (0-4 ) السبت الماضي بمدينة مراكش في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. وقد أفادت عدة تقارير إعلامية فرنسية، السبت 11-06-2011، أن محمد روراوة سيلتقي في الساعات القادمة مع المدرب الفرنسي بول لوغوين لدراسة إمكانية إشرافه على الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري. وذكرت جريدة ليكيب الرياضية الواسعة الانتشار أن لوغوين "يعد من أولويات اتحاد الكرة الجزائري لخلافة بن شيخة" وأن المدرب السابق لمنتخب الكاميرون يريد خوض تجربة جديدة خارج فرنسا بعدما رفض عروضا من أندية محلية على غرار بوردو وسوشو واوزير ونانسي وفالانسيان. وأوضح موقع "فوت أفريكا" الفرنسي المتخصص بشؤون الكرة الإفريقية أن روراوة هو من اتصل شخصيا بوكلاء أعمال بول لوغيون وأنه سيتوجه قريبا إلى العاصمة باريس للقاء المدرب الفرنسي، وأشار نفس المصدر أن شروط لوغوين المالية لن تشكل عائقا كبيرا في ترسيم الصفقة. وكان روراوة قد كشف الجمعة الماضي عن تشكيل لجنة لجمع الترشيحات واختيار المدرب الأجنبي الكبير الذي سيشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الأول. وذكر للإذاعة الجزائرية أن هذه اللجنة يرأسها نائبه الأول، محمد مشرارة، وتتشكل من ثلاثة فنيين، هم اللاعبون الدوليون السابقون عبد الحفيظ تاسفاوت، وعلي عطوي، وعلي فرقاني، بالإضافة للدكتور علي يقدح رئيس اللجنة الطبية لدى اتحاد الكرة. وقد بدا من خلال إعلان روراوة عن تشكيل لجنة لاختيار المدرب الجديد للمنتخب الجزائري أنه يريد التلميح إلى عدم انفراده باتخاذ القرارات الهامة التي تمس مستقبل الكرة الجزائرية، ولكن هذا التلميح لم يمنعه من التأكيد في تصريحه لنفس المصدر على "أن المدرب الأجنبي الكبير يجب أن يكون اسما كبيرا ويملك سجلا دوليا حافلا وقادرا على قيادة المنتخب الجزائري نحو تحقيق النتائج المرجوة منه". كما أوضح روراوة أن المنتخب ليس بحاجة لمدرب "مكون" لأنه كما قال "التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني تضم لاعبين جاهزين وليسوا بحاجة إلى تكوين". وهي المقاييس التي يمكن توفرها لدى بول لوغوين البالغ من العمر 47 سنة، و الذي قاد نادي ليون للتتويج ثلاث مرات متتالية بلقب الدوري الفرنسي ( 2003 و2004 و 2005 وبلغ مع نفس النادي الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في نسختين متتاليتين. كما قاد منتخب الكاميرون للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم أعلن الأربعاء الماضي أنه يملك الموارد المالية التي تسمح له بجلب جهاز فني أجنبي يمتلك سمعة عالمية، دون الحاجة لأموال الدولة.