أصدرت محكمة هندية قرارا يقضي بتقسيم موقع مسجد بابري في ولاية أوتار براديش, المتنازع عليه بين المسلمين والهندوس, والذي يرجع تاريخه للقرن السادس عشر. وقال التلفزيون المحلي إن الحكم اتخذ بأغلبية اثنين مقابل واحد، وإنه يعطي ثلثي الأرض للهندوس والثلث للمسلمين. وعقب الحكم, قال رافي شانكار براساد -وهو محامي أحد المدعين الهندوس- للصحفيين إن "أغلبية القضاة حكموا بأن المكان هو الذي شهد جلوس الإله راما على العرش، إنه مكان ميلاد راما". أما قبل صدور الحكم, فقد سيطرت حالة من القلق والترقب على مناطق مختلفة في الهند، وبقي كثيرون في منازلهم وخزنوا المواد الغذائية. وقد وصف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الحكم بأنه أحد أكبر التحديات التي تواجه بلاده. في هذه الأثناء, نشرت السلطات الهندية أكثر من 200 ألف شرطي في شتى أنحاء الهند تحسبا لوقوع أي أحداث عنف طائفي. وتوقعت رويترز أن يساعد هذا الحكم على تهدئة الطرفين المتنازعين في واحدة من أكثر الدعاوى القضائية إثارة للانقسام في تاريخ الهند، الذي بلغ ذروته عام 1992 حينما هدم الهندوس المسجد, حيث وقعت أعمال شغب من أسوأ ما شهدته الهند أسفرت عن سقوط نحو ألفي قتيل. وظل المسلمون منذ ذلك الحين يطالبون بإعادة بناء المسجد, بينما واصل الهندوس المطالبة ببناء معبد في الموقع الذي يقولون إنّ معبودهم راما قد ولد فيه. ومن شبه المؤكد كما تقول رويترز الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا, حيث قد يستغرق اتخاذ قرار نهائي أعواما. ويأتي الحكم في وقت يزداد فيه التوتر بالفعل مع شعور الهند بالقلق إزاء صورتها على الساحة الدولية قبل أيام من بدء دورة ألعاب الكومنولث التي تستضيفها نيودلهي.