وجّه المدعون العسكريون الأميركيون تهمتي التآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب إلى سعوديين تحتجزهما الولاياتالمتحدة في معتقل غوانتانامو بجزيرة كوبا، أحدهما مهندس كهربائي تخرج في جامعة «ايمبري ريدل» للملاحة البحرية في بريسكوت بولاية أريزونا، والآخر مهندس كهربائي أيضاً، علاوة على جزائري. ويُعرف المعتقلون المشار إليهم ب «ثلاثي فيصل أباد»، إذ قُبض عليهم في تلك المدينةالباكستانية في آذار (مارس) 2002. ويزعم المحققون العسكريون - طبقاً للوثائق التي اطلعت عليها وكالة اسوشيتد برس أن السعودي غسان عبدالله الشربي (33 عاماً) تدرب في أحد معسكرات تنظيم «القاعدة»، إذ تم تقديمه إلى زعيم التنظيم أسامة بن لادن. والمعتقل السعودي الآخر هو جبران سعيد القحطاني، وهو أيضاً مهندس كهربائي يزعم الأميركيون أنه تدرب في معسكر تابع ل «القاعدة» قرب العاصمة الأفغانية كابول، وأنه سافر إلى باكستان ليتعلم كيفية صنع قنابل لمهاجمة القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها. أما الجزائري فيدعى سفيان برهومي، وهو متهم بأنه كان مدرباً لأعضاء «القاعدة» في كيفية استخدام وصنع المتفجرات، خصوصاً تلقينهم كيفية صنع القنابل التي يمكن تفجيرها من بُعْد. وأوردت وكالة «رويترز» أن وثائق الجيش الأميركي تتهم الجزائري برهومي بتدريب السعوديين الشربي والقحطاني في منزل آمن في فيصل أباد كيفية تصنيع القنابل التي يتم بها «تفخيخ» السيارات وتفجيرها من بُعْد، لاستخدامها ضد القوات الأميركية في أفغانستان. وكان محامون يدافعون عن خمسة معتقلين من المقرر أن يمثلوا الأسبوع المقبل أمام جلسات سماع تمهيداً لمحاكمتهم أبلغوا القضاء العسكري أول من أمس (الخميس) بأن وزارة الدفاع (البنتاغون) تحاول التعجيل بالمحاكمة لتعزز فرص انتخاب مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدة السيناتور جون ماكين. ويذكر أن القحطاني (30 عاماً) وهو أيضاً مهندس كهربائي كان وصف أثناء جلسات سماع سابقة في غوانتانامو، الولاياتالمتحدة بأنها «عدوة الله». وأبلغ الشربي الجلسات السابقة نفسها بأنه يفخر بأنه حارب الولاياتالمتحدة، ويعتبر تمضيته بقية حياته في السجن شرفاً له. وأبلغ الجزائري برهومي (34 عاماً) تلك الجلسات بأنه لم يحارب الولاياتالمتحدة قط، وأنه لا يُكِنُّ لها أي عداء. الله يفك اسرهم وينصرهم على من عاداهم