حذّر مفتي مصر، الدكتور "شوقي علام" صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة، الثلاثاء (13 يناير 2015)، من نشر رسوم مسيئة جديدة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وندد بهذه الخطط، ووصفها بأنها "فعل عنصري يؤجج الصراع بين الشعوب". وتعتزم الصحيفة نشر رسم كاريكاتيري يصور النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- على صفحتها الرئيسية، في أول عدد تصدره بعد الهجوم الذي شنه عليها مسلحون الأسبوع الماضي، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز". وقالت دار الإفتاء المصرية -في بيان لها-: "هذا العدد سيتسبب في موجة جديدة من الكراهية في المجتمع الفرنسي والغربي بشكل عام، كما أن ما تقوم به المجلة لا يخدم التعايش وحوار الحضارات، إضافة إلى أنها تعمّق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم." وأضافت: "إقدام المجلة على هذا الفعل "استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم عبر العالم، يكنون الحبّ والاحترام لنبي الرحمة، صلى الله عليه وآله وسلم". ومع ارتفاع الطلب على العدد المقرر أن يصدر يوم الأربعاء، تعتزم الصحيفة الأسبوعية طباعة ما يصل إلى ثلاثة ملايين نسخة، مقارنة ب60 ألف نسخة تصدرها في العادة، وكانت مراكز بيع الصحف قد تحدثت عن أعداد كبيرة من الزبائن في أنحاء البلاد يطلبون الحصول على عدد الغد من الصحيفة. وقتل 17 شخصًا في ثلاثة أيام من العنف، بدأت بمهاجمة إسلاميين متشددين مبنى الصحيفة، وإطلاق النار على رساميها، انتقامًا منهم لنشر رسوم مسيئة للنبي محمد. وفي الصفحة الأولى من عدد 14 يناير كانون الثاني، تنشر الصحيفة رسمًا للنبي محمد –صلى الله عليه وسلم- وقد سالت دمعة على وجنته، وهو يرفع لافتة كتب عليها (أنا شارلي)، تحت عنوان "غُفر كل شيء". وقال محامي شارلي إبدو: "العدد الجديد من الصحيفة سيتضمن رسومًا أخرى للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كما سيسخر من سياسيين وديانات أخرى".