في حادثتين منفصلتين، تجرد أبوان أحدهما باكستاني والآخر أمريكي من إنسانيتهما وأقدما على قتل أولادهما بدم بارد بحجة التضحية للحصول على قدرات خارقة وصفاء نفس. الواقعة الأولى كان بطلها باكستاني يُمارس السحر الأسود، وأقدم على قتل خمسة من أطفاله الستة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و13 سنة، ظنًّا منه أن هذه التضحية سوف تمنحه "قدرات خارقة"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن مصادر محلية. وقتل علي نواز ليغاري (40 عامًا) ابنتيه وثلاثة من أبنائه الليلة الماضية في بلدة سعيد خان، الواقعة على بعد حوالي 230 كم شمال كراتشي (الجنوب) عنما قررت الزوجة أن تذهب مع الابن البكر لإمضاء الليلة عند عائلتها، فبقي الأب مع أولاده الخمسة، وخنقهم واحدًا تلو الآخر، ثم أخرج جثثهم. وقال المسؤول في الشرطة المحلية قمر الدين رحيمو لوكالة الأنباء الفرنسية إن "ليغاري كان يتعلم السحر الأسود، وقام بهذه التضحية على ما يبدو لتعزيز قدراته". وكشف رئيسُ شرطة المنطقة أمجد شيخ، أن القاتل خاض دورة روحانية مدتها 40 يومًا أوصاه بها مشعوذ محلي. جسر فلوريدا الجريمة الثانية كان مسرحها جسر فلوريدا عند خليج تامبا بمدينة سان بطرسبرج؛ حيث قالت الشرطة الأمريكية إن طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات قُتلت بعد أن ألقاها والدها حية من فوق الجسر لتسقط من على ارتفاع نحو 19 مترًا وسط الأمواج المتلاطمة. وعثر على الطفلة فيبي جونتشاك في المياه بعد ساعة ونصف من الحادث، وأعلنت وفاتها في مستشفى أول أمس الخميس. ووجه إلى والدها جون جونتشاك (25 عامًا) اتهام بالقتل. وقالت شرطة سان بطرسبرج في بيان: "في ضوء الأدلة الأولية يعتقد محققونا أن فيبي كانت على قيد الحياة عندما ألقى بها جونتشاك من فوق الجسر"، مضيفةً أن ضابطًا لم يكن في نوبة عمله اعتقد أنه سمع الطفلة تصرخ، بينما رأى الأب وهو يخرجها من السيارة ويلقي بها من فوق سور الجسر يوم الخميس. وذكر تقريرٌ للشرطة أن ممثلين عن مكتب قائد الشرطة استجوبوا جونتشاك الذي قال لهم إن "الرب تحدث إليه، ومنحه صفاء جديدًا لحياته". وذكرت شرطة سان بطرسبرج أنها تريد الحديث مع أي قس اتصل به جونتشاك قبل مقتل ابنته. وألقي القبض على جونتشاك، ويواجه اتهامات بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى.