أعلن محامي القيادي في تنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي، المتهم بالمشاركة في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في إفريقيا عام 1998، وفاته في مستشفى في نيويورك، الجمعة (2 يناير 2015)، قبل أيام من بدء محاكمته في 12 يناير الجاري، إلى جانب خالد الفواز، القيادي في القاعدة المتهم بأنه متحدث باسم زعيمها الراحل أسامة بن لادن، وفقًا ل"سكاي نيوز عربية". وكان أبو أنس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي (من مواليد 30 مارس 1964 أو 14 مايو 1964 في طرابلس الليبية) على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI لأهم المطلوبين، عندما اعتقله عناصر من القوات الأمريكية الخاصة في عملية في الخامس من أكتوبر 2013 في العاصمة الليبية طرابلس، وجرى التحقيق معه على متن سفينة حربية أمريكية، ثم تم إحضاره إلى نيويورك لمحاكمته، استنادًا إلى تهم وجهها إليه القضاء الأمريكي عام 2000، بالمشاركة في تفجيري سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998. وأُلقي القبض على "الليبي" في طرابلس يوم 5 أكتوبر 2013 من قبل القوات الأمريكية الخاصة، حيث كانت واشنطن قد رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض عليه، وذكرت مصادر أمريكية وليبية متطابقة أن مدير المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء ماجد فرج، سيحظى بتكريم من قبل واشنطن لمساهمته بشكل كبير في توفير معلومات قيمة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ساعدت في تحديد تحركات "الليبي" واختطافه من قبل قوة "كوماندوز" أمريكية. ووفق تقرير مسرب سلمه اللواء فرج لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن ضابطين فلسطينيين تابعين له في ليبيا قدما إسهامًا مميزًا في توفير معلومات ساعدت في القبض على "الليبي". ويُعتقد أن "أبو أنس الليبي" الذي عمل كاختصاصي كمبيوتر لتنظيم القاعدة، مرتبط بتنظيم القاعدة منذ عام 1994 في السودان، وقد عاش في المملكة المتحدة، حيث تم منحه حق اللجوء السياسي. وفي عام 1999 ألقي القبض عليه من قبل شرطة سكوتلاند يارد، وتم التحقيق معه، ومع ذلك، أطلق سراحه لأنه كان قد مسح القرص الصلب له، ولم يمكن العثور على أي دليلٍ لاعتقاله. وفي يناير 2002، ذكرت تقارير إخبارية أن "الليبي" قبض عليه من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان، وفي أعقاب ذلك، وبالتحديد في مارس 2002 ذكرت تقارير إخبارية أن "الليبي" كان قد اعتقل من قبل الحكومة السودانية وكان محتجزا في سجن في الخرطوم، وهي التقارير التي أصر مسؤولون أمريكيون على نفيها في حينه، وقالوا إن الليبي لا يزال طليقًا.