شاءت الأقدار أن تتأخر الرحلة الأخيرة للطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية "إير آسيا" والتي انقطع الاتصال بها وعلى متنها 162 شخصًا، لمدة ساعتين، ما دفع 10 من المسافرين على متنها إلى إلغاء سفرهم. وأكدت وسائل إعلام إندونيسية أنه في الوقت الذي قامت شركة إير آسيا بإبلاغ ركابها في 15-16 ديسمبر الجاري بالاتصال بهم عن طريق الهاتف بتأخير موعد الرحلة، لم تستجب عائلة مؤلفة من 10 أشخاص، للاتصالات التي أجراها موظفو الشركة، ما جعلهم يجهلون تأخر الموعد لساعتين، وفقا لوكالة أنباء الأناضول. وقالت إحدى أفراد العائلة "كريستيان أوات": "إنَّ موعد الرحلة كان في 07.30 ولم يبلغنا أحد بتأخر موعدها لساعتين، إلا بعد وصولنا للمطار، فانزعجنا من هذا التأخير وأبلغنا خدمة الزبائن بذلك، إلا أنهم أبلغونا بأنهم اتصلوا بنا مرارًا ولم يتمكنوا من الوصول إلينا، وبعد إلغائنا لرحلتنا ومغادرتنا المطار سمعنا خبر فقدان الاتصال بالطائرة التي كنا سنستقلها لقضاء أعياد رأس السنة في سنغافورة، عندها لم أتمالك نفسي من البكاء، وانتابني شعور بالفرح والبكاء في آن واحد". من جهة أخرى، قال مسؤول إندونيسي الإثنين (29 ديسمبر)، إن الطائرة المفقودة قد تكون في قاع البحر بعد سقوطها قبالة الساحل الإندونيسي فيما أرسلت بلدان من أنحاء القارة الآسيوية سفنا وطائرات للمشاركة في عملية البحث عنها. واختفت الطائرة بعد أن رفض طلب الطيار الحصول على إذن بتغيير مسارها والطيران على ارتفاع أعلى لتفادي الطقس السيء خلال رحلة من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة الأحد. وقال المسؤولون إن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه-320 لم تصدر أي نداء استغاثة واختفت فوق بحر جاوة بعد خمس دقائق من طلب تغيير مسارها الذي رفض نظرا لكثافة حركة الطيران. وقال وزير النقل اجناسيوس جونان إن البحث يركز على منطقة مساحتها 70 ميلا بحريا مربعا بين جزيرة بليتونج قبالة سومطرة وجزيرة بورنيو. وأضاف أن عمق البحر في هذه المنطقة يتراوح بين 50 و100 متر ما سيساعد في البحث عن الطائرة. وهذه هي الحادثة الأولى التي يتم تسجيلها لطائرات شركة إير آسيا، التي تعتبر من شركات الطيران التي تبيع تذاكر بأسعار منخفضة في آسيا.