حذّر خبير تقني كوري شمالي منشق، من كتيبة هاكرز جديدة أطلقت على نفسها اسمًا حركيًّا هو "المكتب 121"، هدفها شن هجمات إلكترونية على أية دولة تعتبرها حكومة كوريا الشمالية عدوًّا لها.. وذلك على خلفية تعرض شركة "سوني بيكتشرز" لهجوم إلكتروني واسع وتهديد قراصنة، ما دفع الشركة لسحب فيلم يتناول حياة رئيس كوريا الشمالية الشاب، في خطوة يتخوف خبراء أنها قد تضع شركات أمريكية تحت "رحمة" الهاكرز. وقدر "جانج سو- يول" -الذي ترك كوريا الشمالية قبل سبعة أعوام، ل"سي إن إن"- عدد قراصنة نظام "بيونج يانج" بحوالي (1800) متمركزين حول العالم، موضحًا أنه حتى العملاء يجهلون عدد المنخرطين في هذه الوحدة، وتعرف حركيًّا ب"المكتب 121" ومهمتها تنفيذ هجمات إلكترونية "بالخارج وضد دول أعداء" على حد قوله. وأوضح مسؤول حكومي في كوريا الجنوبية للشبكة -رفض كشف هويته- أن "المكتب 121" هو المحرك لهجمات إلكترونية عدة ضد دول أجنبية، مشيرًا إلى أنه "سواء كان الجهاز هو من يقف وراء قرصنة سوني أم لا، فقد سبق له أن شنّ هجمات إلكترونية". وتعرضت كوريا الجنوبية لسلسلة هجمات إلكترونية، استهدفت أكثر من (48) ألف جهاز حاسوب لمصارف ومؤسسات إعلامية، وأطلق على تلك الهجمات التي جرت العام الماضي "سيؤول الداكنة"، ورجّح المصدر ضلوع "المكتب 121" في القرصنة، طبقًا للمصدر. وتسلطت الأضواء على القدرات الهجومية الإلكترونية لكوريا الشمالية عقب القرصنة الواسعة ل"سوني" وتهديدها بعدم عرض فيلم "ذا إنترفيو"، وهو ما فعلته بوقف أول عرض له مقرر الأربعاء، وتأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالية بمسؤولية النظام الشيوعي في الهجمات، بيد أن الأخير نفى ما وصفها ب"الافتراءات" الأمريكية، مطالبًا بالمشاركة في تحقيقات جارية في هذا الشأن. وحذر "جانغ" من ترسانة كوريا الشمالية للقرصنة، بأنها حقيقية وأكثر واقعية من قدرتها على شنّ هجوم نووي. مضيفًا: "هذه الحرب الصامتة.. الحرب الإلكترونية بدأت دون إطلاق رصاصة واحدة".