أشعل هاشتاق "#احتجاز_رهائن_بسيدني" موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد تداول وسائل إعلام دولية أنباء احتجاز متطرفين عددا من الرهائن في مقهى بالعاصمة الاسترالية "سيدني"، منذ عدة ساعات، ومكتوب على واجهة المقهى عبارة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله". ومن خلال الهاشتاق تداول المغردون أخبارًا متنوعة عن تلقي قوات الأمن الاسترالية بلاغًا بسماع أصوات طلقات نارية، واحتجاز 40 من الرهائن داخل مقهى وسط مدينة سيدني. من جانبه، علق "AMohamed" عبر الهاشتاق، قائلا: "هذا ما انتجه الخطاب الديني المتشدد، ومن يدفع الثمن هم أفراد الفكر الإسلامي المعتدل". فيما أشار فيصل البديع إلى تعميم أصدرته سفارة خادم المملكة في سيدني، جاء في نصه: "بناء على تعميم الوارد من سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا ونيوزلندا بخصوص الحادث الذي وقع في مدينة سيدني صباح هذا الإثنين 15/12/2014 تأمل السفارة من الجميع توخي الحيطة والحذر خلال تحركاتهم والابتعاد عن مواطن الريبة". وأضاف التعميم: "وفي حالة الظروف الطارئة غير الدراسية أو في أي وقت خارج الدوام، يمكن الاتصال بجوال شؤون المواطنين بالسفارة". في الوقت نفسه، أكد حسن النجراني أن "وسائل الإعلام الأسترالية تواصل ترديد أن الخاطف لا يمثل الإسلام وأن حمل العلم ذو الشهادتين لا يمثل المسلمين جميعا". بندر قدير علق بقوله: "طلب الخاطف لعلم داعش يدل على ارتجاليته في التنفيذ، العمل يبدو فرديا كما حدث في الريم ولكنه ضمن منظومة فكريه أشمل". وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "رويترز" الإثنين (15 ديسمبر 2014)، فإن الشرطة الأسترالية توجهت على الفور لمحاصرة مقهى "لينت" بعد أن أبلغت امرأة في الساعة التاسعة صباح اليوم، عن مشاهدة رجل خارج المقهى يحمل حقيبة زرقاء بها مسدس. وتضم المنطقة التي تحاصرها الشرطة بنك الاحتياطي الأسترالي ومصارف تجارية بالقرب من مبنى برلمان ولاية نيوساوث ويلز. هروب الرهائن فيما التقطت عدسات عدد من القنوات الإخبارية الأسترالية لقطات تليفزيونية لعدد صغير من مرتادي المقهى يفرون من المكان، وصورة لرجل في منتصف العمر يطلق لحية قصيرة ويضع على رأسه وشاحًا أسود يحوي جملًا باللغة العربية. وأشارت وسائل الإعلام الاسترالية أن المحتجزين أجبروا على رفع علما أسود عبر نافذة المقهى يشبيه براية تنظيم الدولة الإسلامية، والمعروف إعلاميًا بتنظيم "داعش". وأدان مجلس الأئمة الوطني الأسترالي هذا العمل الإجرامي بشكل صريح، وقال في بيان مشترك مع مفتي أستراليا: إن "مثل هذه الأعمال مدانة جزئيا وكليا في الإسلام"، مشيرًا إلى انتظارهم مزيدا من المعلومات عن هوية ودوافع مرتكبي هذا العمل. وتعهد المفتي والمجلس "بالدعم الكامل والتضامن مع الضحايا وعائلاتهم وطموحهما إلى التوصل لحل سلمي لهذه المحنة". من جهته، رجح رئيس وزراء أستراليا "توني أبوت" احتجاز رهائن سيدني لدوافع سياسية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحادث وقع بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب في سيدني بتهمة الإرهاب في إطار تحقيقات مستمرة عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الأسترالية. وكانت "كانبرا" أعلنت حالة التأهب القصوى في أستراليا التي تدعم الولاياتالمتحدة في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، تحسبا لهجمات من قبل متشددين محليين عائدين من الصراع في الشرق الأوسط. وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمعات بالقرب موقع حادث اختطاف رهائن بوسط سيدني حيث قام بعضهم بترديد عبارات عنصرية ضد الاسلام و المسلمين.