ناشد الشاب مداوي بن مفرح علي محمد العزي (35 عامًا) ويسكن في محافظة هروب بمنطقة جازان، وزارة الصحة بعلاجه خارج المملكة، من مضاعفات غسيل الكلى التي يعاني منها. وقد سيطرت حالة من الحزن على ملامح العزي منذ ولادته، إلا أن حياته تحولت بعد وفاة والده، حيث عاش متحملا مسؤولية زوجات والده الثلاث، بالإضافة إلى إخوانه وأخواته البالغ عددهم (9) ويعيشون في منزل شعبي لا يفي بمتطلبات الحياة الطبيعية. وحرمت حالة الشاب الصحية من أبسط حقوقه، وحطمت طموحه في البحث عن وظيفة يستطيع من خلالها توفير متطلبات أسرته، وقد أصيب بمرض وبائي بالكبد، تجرع مع هذا المرض مرارة الأوجاع ليلا ونهارا، وبدأ يبحث عن العلاج في كل مستشفيات المملكة. ومنّ الله عليه بالعلاج بمركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لأمراض الكلى، واتضح من خلال الفحوصات الطبية أنه يحتاج زراعة كبد، مما دفع بالكادر الطبي إلى تحويله لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالعاصمة الرياض، وتوصل المستشفى إلى امرأة متبرعة بالكبد من المتوفيات دماغيًّا بدولة قطر، وأجريت له عملية زراعة الكبد قبل حوالي (8 سنوات)، إلا أن زراعة الكبد سببت له مضاعفات صحية ونفسية بعد مرحلة الزراعة، ليُصاب بفشل كلوي، لتعصف به الحياة بدخوله برنامج غسيل الكلى (ثلاث مرات أسبوعيًّا) ليواصل معاناته مع المرض يومًا بعد يوم. والتقت (عاجل) الشاب وهو يقوم بغسيل الكلى بأحد المستشفيات الحكومية بالعاصمة الرياض بعدما قدم من منطقة جازان للبحث عن وظيفة بالقطاع الخاص، وقال: "أعاني كثيرًا بسبب الغسيل الكلوي أسبوعيًّا، ولا أستطيع مقاومة هذه المضاعفات الصحية التي تجعلني أنهار نفسيا ومعنويا، فلا أستطيع البحث عن علاج أو زراعة كلى في الخارج، فليس لدي دخل مالي، مما يجعلني طريح الفراش أعاني قسوة الأيام، وشبح الخوف من هذا المرض المخيف. منذ أكثر من ثماني سنوات متتالية وأنا على استمرار غسيل الكلى". وأوضح أنه يتحمل مسؤوليات أسرته الكبيرة بمنطقه جازان، وليست لديه سيارة يستطيع من خلالها التنقل للمستشفيات الحكومية إلا عن طريق سيارات الأجرة التي استنزفت دخله المالي الذي يتلقاه من أهل الخير الذين يتعاطفون مع حالته الصحية الصعبة. وطلب إيصال معاناته إلى وزير الصحة بالتكفل بعلاجه، وزراعة كلية، وإرساله إلى أحد المستشفيات المتقدمة خارج المملكة لإجراء عملية زراعة كلى، فصحته تتدهور يومًا بعد يوم.