قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 3419 مهاجرًا غير شرعي لقوا مصرعهم في البحر المتوسط، منذ مطلع العام الجاري، في حصيلة جعلت من هذه الرحلة الطريق الأخطر في العالم. وحاول أكثر من 207 آلاف مهاجر عبور المتوسط منذ مطلع العام وهو عدد يفوق بحوالي ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق، الذي سجل في عام 2011، حين فر 70 ألف مهاجر من بلدانهم في خضم الربيع العربي، وفقًا لبيان صادر عن المفوضية، الأربعاء (10 ديسمبر 2014). وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين أدريان إدواردز لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الأرقام تشكل محطة جديدة من النزاعات كانت أوروبا القبلة الأولى للمهاجرين خوفًا منها. ومعظم المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام سوريون، وعددهم 60 ألفًا و51 مهاجرًا، تلاهم الإرتيريون ب34 ألفًا و561. وانتقدت المفوضية طريقة تعاطي الدول الأوروبية مع مسألة الهجرة منتقدة بعض الحكومات التي تركز جهودها على إبقاء المهاجرين خارج حدودها أكثر منها على احترام حق اللجوء. وقال المفوض الأعلى للاجئين انتونيو غوتيريس: "إنه خطأ، وتحديدًا رد الفعل السيء في فترة يهرب فيها عدد قياسي من الأشخاص من الحرب... الأمن وإدارة الهجرة مسألتان تهمان أي بلد، لكن ينبغي وضع السياسات بحيث لا تصبح الأرواح البشرية في نهاية المطاف أضرارًا جانبية".