ازدادت حدة المواقف العربية الغاضبة تجاه الحملة الممنهجة التي يشنها الإعلام الإنجليزي ضد قطر بسبب استضافتها مونديال 2022؛ وذلك بردود أفعال غاضبة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من المؤسسات الإعلامية العربية، تزامنًا مع حفل تدشين استاد خليفة الدولي، الذي أقيم مساء الاثنين بالعاصمة السعودية الرياض. وتوالت ردود الأفعال الرافضة للحملة التي يقودها الإعلام الإنجليزي ضد التنظيم القطري للمونديال، على الرغم من أن لجنة الأخلاق بالفيفا كشفت قبل أيام قليلة عن أن ملف مونديال 2018 و2022 لا تشوبه شائبة، ولم تحدث فيهما أي تجاوزات خلال عملية التصويت للدولتين. وأكد كل المؤيدين لقطر دعمهم التام لها ولملفها وحق استضافتها التي ستكون لفائدة جميع الدول العربية لا لقطر وحدها، معتبرين أن التشكيك المتواصل من الإعلام الإنجليزي ينم عن عنصرية واضحة ورغبة في تصفية حسابات مغرضة لا علاقة لها بالواقع. وعبرت جميع الصحف القطرية عن استيائها العميق من تواصل الحملة المغرضة ضد قطر. وقالت صحيفة "الوطن" إن الأقنعة قد سقطت عن الإعلام الإنجليزي وانكشف وجهه القبيح، خاصةً بعد ظهور نتائج التحقيقات في الفيفا التي أكدت أن الملف القطري فوق مستوى الشبهات. وقالت الوطن: "الإعلام الإنجليزي حاول تصوير الأمر بأن التحقيق مقتصر على الملف القطري، إلا أن النتائج أثبتت العكس، وانقلب السحر على الساحر، وأن ملف قطر 2022 فوق مستوى الشبهات، فيما تعرض الملف الإنجليزي والأسترالي للشبهة والنقد، وأثيرت عليهما علامات الاستفهام ومن ثم تعرض المغرضون لضربة قاصمة عبر اختلاق الأكاذيب. وفي السياق ذاته، أصدر الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي بيانًا من العاصمة السعودية الرياض، يعلن دعمه الكامل لدولة قطر في تنظيم مونديال 2022، ووقوف الاتحاد خلفها ضد هجمات الإعلام الغربي غير المبررة على حق قطر في تنظيم البطولة. وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال تدشين استاد خليفة الدولي: "إن دول مجلس التعاون تدعم قطر في استضافتها كأس العالم؛ فتنظيم هذا الحدث العالميّ في دولة خليجية هو فخرٌ للخليج وللعرب جميعًا، وهو حق مشروع لشعوب هذه المنطقة. ومجلس التعاون الخليجي سيقف دومًا بجانب قطر لحماية هذا الحق". وبدوره، قال الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب: "يُشرفنا أن نستضيف في بلادنا حدث الكشف عن تصميم ثالث الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022، الذي ستحتضنه منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربيّ ممثلةً في قطر. ونحن في المملكة العربية السعودية نؤكد دعمنا ووقوفنا بجانب قطر في هذا الملف؛ لأنها تُعدّ إنجازًا يُسجل لنا جميعًا. وأنا على ثقة بقدرة أشقائنا في قطر على تنظيم بطولة لا تُنسى، لن تُسهم في تعريف الناس ببلادنا وثقافتنا فقط بل وستُسهم في تطوير كرة القدم والرياضة في دول الخليج والمنطقة العربية أيضًا".