تعرض دبلوماسي سعودي للضرب المبرح على يد مجموعة من الشبان الهنود بإحدى حدائق نيودلهي في وضح النهار أمام 40 شخصًا على الأقل كانوا موجودين في الحديقة، بسبب اصطحاب كلب في مكان ممنوع فيه اصطحاب الكلاب. وبحسب صحيفة "إنديان توداي" الهندية، تعرض "عبد الرحمن" الذي يعمل في سفارة المملكة بنيودلهي كسكرتير ثانٍ، للضرب المبرح في منطقة "سافدرونج" أثناء وجوده بإحدى الحدائق العامة بغرض التنزه بصحبة كلبه. وجاء في البلاغ الذي تقدمت به سفارة خادم الحرمين في نيودلهي بالنيابة عن الدبلوماسي السعودي، أن عبد الرحمن كان يتنزه في الحديقة بصحبة كلبه عندما اعترض طريقه فجأة شاب هندي أخذ يصيح في وجهه بكلام هندي لم يفهم منه عبد الرحمن شيئًا. وطلب عبد الرحمن من الرجل الهندي التحدث معه بالإنجليزية حتى يفهمه، وبالفعل قام الرجل الهندي بإخبار عبد الرحمن بأنه غير مسموح له باصطحاب كلبه في هذه الحديقة، وهدده باستدعاء الشرطة. وأفاد الموقع الهندي بأن الشاب الهندي قام باستدعاء بعض أصدقائه لتأديب الدبلوماسي السعودي، بدلا من استدعاء الشرطة، وعندما حاول الدبلوماسي السعودي مغادرة المكان فوجئ بهؤلاء الشبان يُحيطون به من الأمام ومن الخلف، وقام أحدهم بجذبه من عنقه، بينما أخذ الآخرون يوسعونه ضربًا ولكمًا حتى سحلوه سحلا. وكان ذلك في وضح النهار على مرأى ومسمع من الموجودين في المكان، إلا أن جميع الأشخاص الذين شهدوا الواقعة آثروا السكوت، ومتابعة ما يحدث في صمت، إلى أن تمكن الدبلوماسي السعودي من اللوذ بالفرار من قبضة هؤلاء الشبان المعتدين. وآثر "عبد الرحمن" اللجوء إلى السفارة السعودية في الحال لتقوم السفارة بنقله إلى إحدى مستشفيات العاصمة الهندية؛ حيث جرى تحرير محضر بالواقعة، وقامت المستشفى بكتابة تقرير عن الإصابات العديدة التي لحقت بالدبلوماسي السعودي من جراء الاعتداء عليه. ووجهت الصحيفة الهندية انتقادات شديدة للشرطة الهندية التي قالت عنها الصحيفة إن ضباطها لا يُجيدون شيئًا كإجادتهم التنصل من أداء واجباتهم الوظيفية بسبب مرور 14 يومًا على الحادث دون أن تتمكن من القبض على أيٍّ من الشبان المتورطين في واقعة الاعتداء على الدبلوماسي السعودي رغم علمها بهوية المعتدين، ومحل إقامة كل واحد منهم.