يعتقد عدد من العلماء أن الخفافيش التي تعد المشتبه به الرئيسي المسؤول عن نقل فيروس "إيبولا" للبشر، ربما يكون فيها أيضًا علاج الفيروس، وذلك بالنظر إلى أنها تحمل الفيروس دون أن تُصاب بالحمى النزفية القاتلة. ويُمكن أن تحمل الخفافيش أكثر من 100 فيروس مختلف، منها إيبولا، وداء الكلب، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس"، وذلك دون أن تصاب بأي مرض. وبحسب ما ذكرته "سكاي نيوز"، الاثنين (3 نوفمبر 2014)، يقول الباحث بجامعة كمبريدج البريطانية أوليفييه رستيف، إنه إذا تسنى لهم فهم كيفية حدوث نقل الخفاش للمرض دون أن يُصاب به، فهذا سوف يقضي إلى التوصل لأساليب علاجه. هذا وقد أشارت عمليات التحليل الجيني إلى أن قدرة الخفافيش على تجنب الإصابة بإيبولا، قد ترتبط بإمكانيتها الطيران، تلك العملية التي تتطلب أن يجري التمثيل الغذائي في جسم الخفاش بأعلى معدلاتها، الأمر الذي يسبب الإجهاد وربما تلف الخلايا. ويرى الخبراء في ذلك، أن الخفافيش ربما تكون قد ابتكرت آلية للحد من التلف الخلوي، عن طريق تشغيل مناطق في جهازها المناعي بصورة مستديمة. ويأتي خطر إصابة الإنسان بإيبولا من الخفافيش من خلال تناوله لحوم الخفافيش والظبيان والسناجب وحيوان الشيهم والقردة، وتمثل هذه الحيوانات منذ زمن طويل أطباقًا شهية على الموائد في غرب إفريقيا، التي ينتشر فيها حاليًّا وباء أيبولا. ومنذ اكتشاف إيبولا عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يشتبه العلماء الذين يدرسون الفيروس، في أن خفافيش الفاكهة هي العائل الطبيعي، رغم أن علاقتها بالإنسان غالبًا ما تكون غير مباشرة.