قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن أمن الخليج "خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري"، مشيرًا إلى أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق، وأن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك. وشدد السيسي خلال حديث أجراه لوكالة الأنباء الكويتية، نُشر السبت (1 نوفمبر 2014)، على أهمية تكاتف الدول العربية وترابطها في المرحلة الفارقة، والعمل على إعادة بناء الدول العربية المتضررة، والحيلولة دون إضعاف دول عربية أخرى. ولفت إلى أن ما يصيب مواطناً "كويتيًّا أو سعوديًّا" على سبيل المثال، يتألم له أخوه المصري وينتفض من أجل مساندته ودفع أي خطر عنه. وفيما يتعلق بمقولته الشهيرة "مسافة السكة" ومساندته الخليج ضد أي عدو خارجي؛ قال إنه رغم انشغاله في محاربة الإرهاب الداخلي، فإنه لا ينسى أبدًا البعد الإقليمي، مشيرًا إلى أنه وعددًا من الزعماء العرب يُجرون مشاورات شبه يومية في هذا الصدد؛ بهدف تجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد والقلاقل. تدهور العراق وفيما يتعلق بالعراق، قال الرئيس المصري: "ما نشهده جاء نتيجة طبيعية للظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات الماضية، وعزز تدهور الأوضاع هناك؛ الأوضاع الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة؛ فلقد اتجهت الأمور إلى تدمير بنية الدولة العراقية واستهداف الجيش العراقي إلى أن وصلت إلى درجة الهشاشة، وبدأ بعد ذلك تفريخ هذه البؤر الإرهابية التي تستهدف تدمير المنطقة بأسرها". أخطاء اليمن وعن اليمن، رأى الرئيس المصري أن ما حدث كان سلسلة من الأخطاء، سواء في الحسابات أو التقدير لطبيعة الأحداث والتطورات التي تقع في المنطقة، ومنها ما حدث في سوريا على وجه التحديد، مضيفًا: "ولكنني أُعوِّل على أن معظم أبناء الشعب اليمني لم ولن يقبل بتغيير هويته الثقافية مهما كانت الضغوط شديدة والتدخلات الخارجية قوية لدعم الجماعة التي تتحرك الآن لتفرض واقعًا جديدًا على اليمن لا يناسبه". جيش ليبيا وفيما يخص ليبيا، أوضح السيسي أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا وترك البلاد دون جيش وشرطة وطنية يحميانها؛ أسفرت عن هذا الوضع، بالإضافة إلى النزعة القبلية السائدة هناك، فضلاً عن التدخلات الخارجية وقيام بعض الأطراف بتأجيج الصراع عبر الإمداد بالمال والسلاح، حسب قوله. الإرهاب والإخوان وحول الأوضاع الداخلية في مصر، أكد الرئيس السيسي أن بلاده بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها، مشيرًا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات التي تجذب الاستثمارات الخارجية.