تلقى فريقُ الهلال خسارةً غير مستحقة من ويسترن سيدني الأسترالي بهدف يتيم في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، لكنه أبقى على آماله في الفوز باللقب انتظارًا لنتيجة لقاء الإياب الذي يُقام السبت المقبل في الرياض. سجل الهدف الوحيد تومي جيروس في الدقيقة 63 من واحدة من الهجمات القليلة للفريق الأسترالي، بينما لم يوفق لاعبو الهلال في ترجمة سيطرتهم شبه المطلقة على مجريات اللقاء إلى أهداف. قدم الهلال عرضًا متميزًا في الشوط الأول، ونجح المدرب الروماني ريجيكامف في حصار لاعبي سيدني عبر تضييق المساحات في نصف ملعبه، مما حرم الفريق الأسترالي من أحد أهم مميزاته وهي الانطلاق في المساحات الخالية خلف الدفاع، كما أحكم السيطرة على وسط الملعب بفضل الخماسي النشيط، وعلى خلاف المتوقع كان الهلال هو المبادر بالهجوم والأخطر على المرمى. ولاحت لمهاجمي الهلال بعض الفرص أخطرها كرة ناصر الشمراني في الدقيقة الأخيرة من الشوط بعدما تلقاها داخل المنطقة، لكن تدخل المدافع لحظة تسديدها أطاح بالكرة فوق العارضة، ونتج عن اللعبة إصابة الشمراني وخروجه للعلاج. استمرت سيطرة الهلال على مجريات اللقاء في بداية الشوط الثاني، ووضح أن لاعبيه تلقوا تعليمات من ريجيكامف بين الشوطين بالتقدم أكثر للهجوم، وتركز اللعب في نصف ملعب الفريق الأسترالي الذي بدا تائهًا وأقل بكثير من مستوى المباراة النهائية. ولعب الشهراني عرضية خطيرة داخل المنطقة شتتها الدفاع في الدقيقة 57، وقبلها سدد سلمان الفرج قوية علت العارضة، وبدا لكل من يشاهد اللقاء أن الهلال يقترب من التسجيل. وسط الضغط الهلالي احتسب الحكم ضربة حرة لسيدني على حافة منطقة جزاء الهلال سددت في الحائط البشري، حملت إشارة على ضرورة عدم الاستهتار بالمنافس. بعدها بدقيقة واحدة سجل الفريق الأسترالي هدفه الأول في الدقيقة 63 من كرة عرضية تعامل معها الدفاع بتهاون لتصل إلى تومي جيورس الذي حولها داخل مرمى السديري. بعد الهدف نشط سيدني هجوميًّا، ولاحت له فرصة خطيرة من هفوة لديجاو وصلت بعدها الكرة للمهاجم الأسترالي الذي تقدم حتى منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتدت من أسفل القائم الأيمن للسديري. واحتسبت للهلال ضربة حرة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع على حدود منطقة الجزاء، لكن نيفيز سددها في الحائط البشري. ولاحت للهلال فرصتان مؤكدتان في الدقيقة 90، أولها انفراد لسالم الدوسري، لكنه سدد الكرة في يدي الحارس، لترتد وتصل إلى الشهراني داخل منطقة الستة أمتار، ليحولها عرضية قوية تقع من يد الحارس، وتتعثر بين قدمي الشمراني ليمسك بها الحارس مجددًا.