في أول رد فعل على منح جائزة نوبل في الاقتصاد للفرنسي جان تيرول، قال الرئيس فرانسوا هولاند إن هذا "مصدر فخر لفرنسا"، وتبعه رئيس الوزراء مانويل فالس الذي قال إنه دليل على أن فرنسا لم تفقد قوتها، مشيرًا إلى أن الجائزة أظهرت أن فرنسا "لم تبالِ" بمنتقديها. من جانبه قال تيرول إنه "فوجئ بالفوز بهذه الجائزة ليصبح ثالث فرنسي يفوز بها في هذا المجال الذي تهمين عليه الولاياتالمتحدة إلى حد كبير". وفي بروكسل، هنأ الاتحاد الأوروبي الاقتصادي الفرنسي على منحه هذه الجائزة الرفيعة. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للبحوث والابتكار والعلوم مير جيوهيجان-كوين: "أتوجه بالتهنئة للأستاذ جان تيرول الذي تم اليوم منحه الجائزة المرموقة للعلوم الاقتصادية". وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الاثنين (13 أكتوبر 2014)، إن تيرول فاز بجائزة نوبل للاقتصاد عن تحليله لقوة السوق، والقواعد المنظمة لها. ويُعتبر منح جائزة نوبل في الاقتصاد لفرنسي في هذا التوقيت الذي يمر فيه اقتصاد بلاده بحالة ركود وسط عدم رضى على نطاق واسع عن أداء الحكومة الفرنسية بمثابة إغاثة. وقالت الأكاديمية التي تمنح الجائزة: "جان تيرول هو أحد أكثر الاقتصاديين تأثيرًا في عصرنا.. وأهم شيء أنه أوضح كيفية فهم وتنظيم الصناعات التي تضم عددًا قليلا من الشركات القوية". وسيتسلم الخبير الاقتصادي جائزة قيمتها ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار). تأسست جائزة الاقتصاد عام 1968 وكانت تعرف رسميًّا باسم جائزة سفيرجيس ريسكبانك في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل. ولم تكن الجائزة ضمن مجموعة الجوائز الأصلية التي نصت عليها وصية نوبل مخترع الديناميت عام 1895. وتيرول هو ثاني فرنسي يحصل على جائزة نوبل لهذا العام بعد فوز الروائي الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل للأدب. وبدأ تسليم جوائز نوبل للفائزين بها عام 1901، لكن جائزة نوبل في الاقتصاد بدأ منحها للفائزين عام 1968. وتمنح جوائز نوبل سنويًّا للبارزين في عدد من العلوم والمعارف والأنشطة الإنسانية تنفيذًا لوصية مخترع الديناميت العالم والكيميائي السويدي الراحل ألفريد نوبل.