وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بقيمة 1.75 مليار دولار لبيع السعودية نظام باتريوت للدفاع الجوي وصواريخ باك-3 وستكون شركتا لوكهيد مارتن وريثيون المتعاقدين الرئيسيين. وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التي تُنفذ صفقات الأسلحة الخارجية الكونجرس، الأربعاء (1 أكتوبر 2014)، بشأن صفقة الأسلحة المحتملة والتي لم يتم إنهاؤها بعدُ. وأمام المشرعين 30 يومًا لعرقلة الصفقة؛ لكن مثل هذا التصرف أمر نادر، بحسب "رويترز". وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي إن الصفقة ستساعد السعودية على تجديد ما لديها حاليا من صواريخ باتريوت التي أصبحت عتيقة ويصعب استمرار الاعتماد عليها؛ بسبب قدمها ونقص قطع غيارها. وفي إطار متصل ذكر موقع "يو بي آي" الأمريكي، أن القوات الجوية الأمريكية قامت بمنح شركة "تاليس" الأمريكية، وهي شركة تابعة للجيش الأمريكي متخصصة في صناعة معدات متنوعة تستخدم في مجالات الفضاء والدفاع والأمن والنقل، عقدا يقضي بقيام الشركة الأمريكية بتزويد الحرس الوطني السعودي بأجهزة مساعدات ملاحية ومعدات برج التحكم والمراقبة الجوية. وبحسب الموقع، فمن المنتظر أن تقوم هذه التكنولوجيا بدعم قواعد وأدوات الطيران البصرية للطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة باثنين من مطارات الحرس الوطني الجديدة وهما مطار خشم العان، شرق الرياض، ومطار الضراب، جنوب غرب الرياض. ونقل الموقع تعليق "توني لو بروتو"، نائب رئيس الشركة، على ترشيح شركة "تاليس" لنيل هذا العقد المهم مع المملكة، إذ قال "إن قيام القوات الجوية الأمريكية باختيار شركتنا لتزويد قوات الحرس الوطني السعودي بما تحتاجه من بنية تحتية لكنولوجيا المساعدات الملاحية الشاملة ومراقبة الحركة الجوية هو أكبر دليل على ثقتهم في الحلول الفضائية المدنية والحربية التي تقدمها شركتنا". وأظهر المسؤول- كذلك- توقعات شركته بأن يساعدها تعاونها مع المملكة في إثراء ما تتمتع به الشركة من خبرة واسعة في هذا المجال، إذ قال "تتوقع إدارة الشركة أن عملها على تأسيس إدارة الحركة الجوية بهذين المطارين الجديدين سيثقل من قدرات خبرائنا على نشر معدات عالية الأداء وعالية الدقة في أبراج مراقبة الحركة الجوية في المناطق التي تحتاج لمثل هذه الأنظمة". من الجدير بالذكر، أن مطار خشم العان لا يزال قيد الإنشاء، ويمتد على مدرج ممهد لهبوط الطائرات يصل طوله ل2000 متر وهناك بالمطار طريق خاص للطائرات ثابتة الجناحين. أما عن مطار الضراب فلم تبدأ المملكة في بنائه بعد، ولكن المتوقع أن يتم إعداد المطار لاستقبال كل من الطائرات ثابتة الجناح والطائرات ذات الأجنحة المروحية. وقد تم تخصيص هذين المطارين لاستخدام قوات الحرس الوطني.