رغم كثرة التكهنات والمطالبات بتخليه عن عرش المنظمة التي تدير شؤون اللعبة الشعبية الأولى في العالم، إلا أن السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر ترشيح نفسه لفترة جديدة، وسد الطريق أمام أي محاولة لتجديد الدماء. وأكد بلاتر (78 عاما)، الذي يترأس الفيفا منذ عام 1998، اليوم رسميًا أمام اللجنة التنفيذية للاتحاد، قراره بالترشح في الانتخابات التي ستجرى في مايو 2015 والتي قد تعني في حال فوزه بداية ولايته الخامسة في هذا المنصب. وسيتعيَّن على بلاتر الإطاحة بالفرنسي جيروم شامبين، نائب الأمين العام السابق للاتحاد، والمرشح الآخر الوحيد حتى الآن في سباق رئاسة الفيفا. ولم يترشح ضد بلاتر من قبل، سوى الكاميروني عيسى حياتو في انتخابات 2002، ولا يزال الأخير يشغل منصبا في اللجنة التنفيذية. يأتي إعلان بلاتر الترشح في خضم الجدل المثار حول كواليس اختيار قطر لتنظيم مونديال 2022 وما صاحبه من اتهامات بالرشاوى لأعضاء الفيفا، والتكهنات بسحب شرف استضافة البطولة من البلد العربي رغم نفيها المستمر. وقضى بلاتر 16 عاما كرئيس لإمبراطورية كرة القدم منذ خلف البرازيلي جواو هافيلانج، لكن لازمته دوما ورجاله اتهامات بالفساد، وقبلها قضى 11 عاما في الفيفا متدرجا في المناصب، وعمل ثلاثة أعوام كسكرتير عام. وبالنظر إلى السيرة الذاتية لبلاتر، بعيدا عن الجدل المثار حوله دائما، فقد كان محبا لكرة القدم وللرياضة بشكل عام، ونال شهادة في إدارة الشركات، كما نال رتبة عقيد في الجيش السويسري. ويسعى بلاتر للسير على نهج سلفه هافيلانج الذي قضي 23 عاما في رئاسة الفيفا. ويتقن بلاتر التحدث بخمس لغات: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية، وسبق له العمل كأمين عام لاتحاد هوكي الجليد في سويسرا.
