أعلنت لجنة الانتخابات الأفغانية، اليوم الأحد (21 سبتمبر 2014)، أشرف غني أحمد زاي رئيسًا جديدًا لأفغانستان بعد أشهر من الجدل حول نتيجة الانتخابات الرئاسية؛ بسبب تشكيك المرشح المنافس عبد الله عبد الله في النتائج واتهاماته بوقوع عمليات تزوير واسعة. هذا ووقَّع المرشحان المتنافسان على اتفاق لاقتسام السلطة في حكومة وحدة، وعانق غني وزير المالية السابق المقرر أن يصبح رئيسًا للبلاد وفقًا للاتفاق الذي جرى التوصل إليه؛ منافسه عبد الله بعد أن وقعا الاتفاق في مراسم أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة. وجرى التوقيع على اتفاق اقتسام السلطة في قصر الرئاسة الذي لا يزال يشغله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي، وفقًا لوكالة أنباء رويترز. وقال أيمل فيضي المتحدث باسم كرزاي إن من المتوقع أن يؤدي غني اليمين رئيسًا للبلاد خلال أسبوع. وأضاف أن من أولى مهام غني التوقيع على اتفاق أمني ثنائي طال انتظاره مع الولاياتالمتحدة للسماح لقوة صغيرة من القوات الأجنبية بالبقاء في أفغانستان بعد عام 2014. وتواجه الإدارة الجديدة تحديات كبيرة في قتال التمرد الذي تقوده حركة طالبان ودفع فواتيرها وسط تراجع العائدات الضريبية. كما تواجه صعوبة في تحسين حياة المواطنين الأفغان مع نقص المساعدات في الوقت الذي تنسحب فيه معظم القوات الأجنبية من البلاد بنهاية العام. ورحبت واشنطن بالاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال بيان صادر عن المكتب الصحفي للبيت الأبيض: "هذا الاتفاق فرصة مهمة للوحدة وتعزيز الاستقرار في أفغانستان". وأضاف: "ندعو كل الأفغان ومنهم السياسيون ورجال الدين وقادة المجتمع المدني إلى دعم هذا الاتفاق والتوحد في الدعوة للتعاون والهدوء". وقال مساعدون لغني المسؤول السابق بالبنك الدولي، وعبد الله وزير الخارجية الأفغاني السابق؛ إن الجانبين توصلا إلى الاتفاق السبت (20 سبتمبر) الذي سيصبح بمقتضاه عبد الغني الرئيس الجديد للبلاد، وسيرشح عبد الله رئيسًا للوزراء، على أن يتمتع بصلاحيات موسعة جديدة.