حقق الهلال فوزا كبيرا على ضيفه العين الاماراتي بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اسيا ووضع قدما في النهائي بفضل انتفاضة مفاجئة قادها الفارس ناصر الشمراني ليحول الوجه الباهت للهلال طوال الساعة الاولى من اللقاء الى وجه "مفزع" لخصومه ومنافسيه اسفر عن ثلاثة اهداف مع الرأفة. المباراة شهدت تحولا دراميا كبيرا يصلح لان يكون مادة لدراما بوليسية بامتياز حيث كانت الدقيقة 60 بمثابة كلمة السر لتغير مجريات اللقاء بشكل كلي من سيطرة عيناوية واقتراب من التسجيل الى انهيار كلي وتألق هلالي غير طبيعي اسفر عن الاهداف المسجلة واهداف ضائعة اكثر منها. بدأ اللقاء بضغط عيناوي على لاعبي الهلال بطول الملعب مما سبب ارتباكا في صفوف لاعبي الهلال وكثرت التمريرات غير الدقيقة منهم مقابل سيطرة عيناوية واضحة على وسط الملعب دون محاولة الضغط الهجومي، لكن بعد مرور نصف الشوط تقريبا تماسك لاعبو الهلال وضغطوا على العين في نصف ملعبهم بفضل تحركات نيفيز والفرج وسدد الاول كرة من ركنية ارتدت من العارضة، اما اخطر فرص الشوط الاول فكانت لناصر الشمراني الذي انفرد بحارس العين من تمريرة سحرية من نيفيز وسددها لحظة خروج الحارس لكن الكرة اردت من القائم لتضيع اخطر فرصة في الشوط الاول. ملخص الشوط كشف ان زلاتكو تفوق على ريجيكامف في قراءة سيناريو المباراة والتعامل معه حيث بدا العين افضل واكتر تماسكا اغلب فترات المباراة بينما لم تظهر ملامح واضحة لتكتيك الهلال حتى ان الفرص القليلة التي لاحت للزعيم السعودي كانت نتيجة اجتهادات فردية من نيفيز والشمراني وليست نتيجة عمل تكتيكي واضح, استمر الحال في الشوط الثاني مع افضلية عيناوية في السيطرة على وسط الملعب وتحكم في مجريات اللقاء، واتيحت للفريق الاماراتي عدة فرص في بداية الشوط مع تفكك هلالي، وغياب للنجوم الذين بدا انهم متأثرين بالإرهاق. وبقيت الامور على حالها حتى الدقيقة 60 حين سجل الشمراني هدف المباراة الاول، حيث تحولت المباراة تماما واختفى فريق العين وتمكن الشمراني من تسجيل الهدف الثاني بعد 3 دقائق من الهدف الاول، ثم حصل الزعيم على ركلة جزاء بعدها بدقيقتين وطرد حارس العين لكن نيفيز اضاع الركلة قبل ان يعود ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 69 من تمريرة هدية من الشمراني.