أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين (15 سبتمبر 2014) أن الوكالة الأمنية البريطانية "MI5" حددت هوية متشدد تنظيم "داعش" المعروف ب"الجهادي جون"، بيد أنها غير قادرة على أسره بدون المخاطرة بأرواح رهائن. وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الرجل الذي ينتمي لمجموعة من أربعة جهاديين بريطانيين تعرف باسم "البيتلز"، يعتقد أنه هو الذي قتل عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز والصحفيين الأمريكيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي. وأضافت الصحيفة أنه بحسب تقارير عديدة تناولتها مختلف وسائل الإعلام، فإن هوية "الجهادي جون" والمرتبطين به معروفة لدى السلطات، لكنها لا تستطيع التحرك بدون تعريض حياة بريطاني ثانٍ يُدعى ألان هنينج وغيره من الرهائن للخطر. وتابعت الصحيفة، إنه من أجل إطلاق سراح هنينج، فإن تنظيم "داعش" طلب فدية ضخمة، بالإضافة إلى الإفراج عن متطرفين وحلفاء محتجزين، ووقف العمليات العسكرية ضد جماعتهم. ولفتت الصحيفة إلى أن صحيفة "التايمز" البريطانية أيضًا كانت قد أفادت مؤخرًا بأن وكالات الأمن تراقب الاتصالات، وتستخدم المعلومات التي تحصل عليها من الأقمار الصناعية لتعقب المسلحين الذين يتنقلون حول مدينة "الرقة"، معقل داعش في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الداخلية البريطانية لن تعلق على ما إذا كان القاتل قد حُددت هويته أم لا، مشيرة إلى أنه لدواعٍ أمنية فإن المعلومات لن تُعلن حتى إذا كانت متوفرة. ونوهت الصحيفة إلى أن "الجهادي جون" يُعد واحدًا من قرابة 500 مقاتل بريطاني يُعتقد أنهم يقاتلون مع "داعش" في سوريا والعراق، وأطلقت الحكومة حملةً لمنع أي شخص آخر من محاولة الانضمام إليهم.