تسلم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، شهادة العالمية (الدكتوراه الفخرية) من الأزهر الشريف، تقديرًا لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين، ولمواقفه المشهودة لدعم القضايا الإسلامية والإنسانية وخدمته لأمته الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها. وقام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتسليم الدكتوراه الفخرية إلى الأمير سعود الفيصل في الاحتفال الذي نظمته مشيخة الأزهر اليوم الاثنين (8 سبتمبر 2014) بحضور جمع كبير من المسؤولين. ووجه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الشكر باسم خادم الحرمين الشريفين للأزهر ولجامعته بمنحه الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين. وأشار إلى سعادته باستلام الدكتوراه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الذي كلفه باستلام الدكتوراه، مشيدًا بدور الأزهر ومسيرته العلمية والحضارية والدينية مع تعاقب الزمان، وما يمثله من إرث حضاري وعلمي وديني يضع عليه أعباء جسامًا لمواجهة التعصب والتشدد، وتلبيس الدين زورًا وبهتانا بالعنف والإرهاب، والإسلام بريء من الإرهاب. وقال الأمير سعود الفيصل، إن كل ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام واجب عليه، شرفه الله والإسلام به لخدمة الإسلام والمسلمين، مبينًا أن ما قام به الملك عبد الله تجاه مصر يجسد حبه لها، وحرصه على أمنها واستقرارها، وعدم تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية، وكان في إطار حرصه على استقرار الدول العربية والإسلامية. مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين مصر والسعودية. بدوره، أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في كلمته في الاحتفال بجهود الملك عبد الله للتصدي للإرهاب الأسود الذي ابتلي به العالم، ويمارس أربابه بث العنف والخوف وإبادة الآخرين في وحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل، معربًا عن أسفه لارتكاب الجرائم باسم الإسلام والخلافة الإسلامية، والإسلام بريء من كل أعمال العنف والإرهاب. وأشار إلى مآثر خادم الحرمين لأمته وحرصه على تقديم كل دعم لها بلا مساومة، وتلك المآثر تتجاوز أي كلام يمكن قوله، لافتًا إلى بعض مآثر خادم الحرمين، ومنها 25 مليون دولار لتوسعة المسجد الحرام ليستوعب ملايين المصلين الجدد، وكذلك مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي أنشأه عندما كان وليًّا للعهد، ومبادرة حوار الأديان الذي عقد في إسبانيا، ومركز حوار الأديان في النمسا، وتدشين مركز لمحاربة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية لشعوب غزة وسوريا والعراق، وما قدمه من تبرعات سخية، ولمكافحة الجوع في العالم. بدوره أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني عن تقدير واعتزاز دول المجلس ومواطنيها لمبادرة الأزهر الشريف باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لنيل الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من الأزهر الشريف، معربًا عن اعتزازه بالمكانة العلمية العالية التي يتمتع بها الأزهر الشريف، والدور المهم الذي يقوم به لنشر العلم النافع، وحراسة الإسلام وخدمة المسلمين. وقال -في بيان اليوم- إن اختيار الأزهر الشريف لخادم الحرمين الشريفين لنيل هذه الدرجة العلمية الرفيعة يعبر عن تقدير كبير لما يتحلى به من حكمة بالغة، ورؤية ثاقبة عبرت عنها وعكستها مواقفه الثابتة، وجهوده الإنسانية الخيرة، ومبادراته الرائدة التي أطلقها على المستوى الدولي كحوار الحضارات والأديان والثقافات، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ومكافحة الفقر والجوع، ونصرة القضايا الدولية العادلة.