نجحت فرق الدفاع المدني، الأربعاء (3 سبتمبر 2014)، من السيطرة على حريق نشب في مجموعة ورش بمنطقة عشوائية متداخلة الأنشطة جنوب محافظة جدة (ك8). وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، "ورد بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني بجدة في تمام الساعة 00:14 من صباح الأربعاء، مفاده نشوب حريق في مجموعة ورش جنوب شرق المحافظة". وأضاف سرحان: "عملت غرفة العمليات من لحظة البلاغ على تحريك فرق الإطفاء والإنقاذ مدعومة بفرق الإسناد وصهاريج المياه من مدني جدة وشركة المياه الوطنية مع تمرير البلاغ للجهات المعنية، ومع وصول الفرق لموقع الحادث كانت ألسنة اللهب تتصاعد مع سحب دخان كثيفة من داخل فناء مسور يبلغ مساحته 5000م2 ". وأوضح أن موقع الحادث يحتوي على طبليات خشبية ومجموعة من السيارات التالفة، ويحيط به من الجانب الشرقي ورشة للمولدات الكهربائية وورشة للمعدات الهيدروليك، ومن الجهة الغربية ورشة حدادة ومن الجهة الجنوبية ورشة مختصة بقطع غيار المعدات. وبيَّن أن غرفة العمليات عمدت على استحداث منطقة اسناد شرق منطقة الحريق تمركزت بها الآليات المساندة وصهاريج المياه لدعم الفرق المباشرة، بينما باشرت بقية فرق الإطفاء على تطويق الحادث من جميع الجهات الأربع متخذة استراتيجية عدم امتداد الحريق للورش والأحواش المحيطة بمنطقة الحادث. وأكد أن فرق الإطفاء نجحت- بتوفيق الله- في الحد من امتداد الحريق وإخماده في حدود المنطقة المشتعلة، مشيرًا إلى أنه لم يسجل نتيجة الحادث أي إصابات أو خسائر بالأرواح. من جانب آخر باشرت شعبة التحقيق بمدني جدة أعمالها للكشف عن أسباب وملابسات الحادث وحصر المنطقة المتضررة، كما تم طلب مندوب أمانة محافظة جدة (بلدية الجامعة الفرعية) وتسليمه الموقع بعد الانتهاء من عمليات الإطفاء لإكمال اللازم حيال عشوائية الموقع وتداخل الأنشطة ضمن مساحة مكانية محدودة. وفي السياق ذاته، تساءل الأهالي عن سر تكرار الحرائق في المناطق الصناعية والمستودعات والورش، متهمين الدفاع المدني بالتخاذل في اشتراطات السلامة، وعدم نشر نتائج التحقيقات لمثل تلك الحرائق وغياب الشفافية، وهو ما يقع باللائمة على المسؤول عن تلك الحوادث.