شنّ الداعية السعودي محمد العريفي هجومًا حادًّا على إيران، متهمًا السلطات الإيرانية بمحاولة نشر معتقدات المذهب الشيعي في السودان، كتكفير الصحابة، واتهام زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالفاحشة. وكتب العريفي عدة تغريدات الثلاثاء (2 سبتمبر 2014)، تحت هاشتاق "#منع_التشيع_بالسودان"، اتهم فيها إيران بانها أرادت سوءًا بالسودان من خلال محاولة نشر التشيع، وأثنى فيها على قرار السلطات السودانية بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات، ومطالبته الملحق الثقافي وطاقم المركز بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة. وقال في تغريداته: "دعت إيران السودانيين لتكفير الصحابة ولعنهم، بل تكفير من يحبهم، واتهام زوجات نبينا بالفاحشة". وأضاف: "دعتهم إيران للسجود لغير الله، وتعظيم البشر كتعظيم الله، أرادت ترى السودانيين الموحدين هكذا". وأوضح في تغريدة أخرى: "ودعتهم إيران للخزي والتلطخ بالطين والغائط والتشبه بالكلاب، أرادات إيران ترى السودانيين هكذا". وأعرب عن سعادته بالقرار السوداني، وكتب: "سَرّ المسلمين اليوم إغلاق ملحقية ثقافية لإيران بالسودان، لتركها العمل الثقافي والدعوة للتشيع". ودعا العريفي دول الإسلام عامةً بدعم موقف السودان، والتعاون معها؛ حيث كتب يقول: "ينبغي لدول الإسلام عامةً والسعودية ودول الخليج وتركيا التعاون مع السودان اقتصاديًّا وثقافيًّا، فهي عمق للإسلام كبير". يُذكر أن وزارة الخارجية السودانية، أصدرت بيانا الثلاثاء (2 سبتمبر 2014) أكدت فيه أن السودان ظل يُتابع نشاط المركز الثقافي الإيراني وفروعه في ولايات السودان، إلا أنه قد تأكد مؤخرًا أن المركز تجاوز التفويض الممنوح والاختصاصات التي تحدد الأنشطة التي يخول لهذا المركز القيام بها، وبذلك أصبح يشكل تهديدا للأمن الفكري والأمن الاجتماعي. وأوضح البيان أنه في ضوء هذا تم استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة إيرانبالخرطوم، وتم إبلاغه بقرار إغلاق المركز الثقافي بالخرطوم وفروعه المختلفة، وإمهال المستشار الثقافي الإيراني والعاملين في هذه المراكز لمغادرة البلاد خلال 72 ساعة. وكانت صحيفة "سودان تريبيون" قد ذكرت أن وزارة الخارجية السودانية استدعت مساء الاثنين القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الخرطوم، وأبلغته بالقرار، بينما لم تُصدر السلطات الرسمية في الخرطوم تبريرات للخطوة المفاجئة. وأشارت الصحيفة إلى أن تسريبات صحفية تُرجح أن يكون قرار الحكومة السودانية نابع من حالة قلق وتحذيرات أطلقتها دوائر دينية وإعلامية حيال انتشار الفكر الشيعي وسط الشباب السوداني بعد تكثيف الملحقية الثقافية الإيرانية أنشطتها في الخرطوم. يُذكر أن السودان لم يكن يعرف مذهب الشيعة على الإطلاق، لكن التشيع بدأ يتسلل إلى البلاد عن طريق ما تقدمه إيران من منح دراسية للطلاب السودانيين؛ وكانت تلك أرضية مناسبة لإنشاء ما يُعرف الآن ب(المراكز الثقافية الإيرانية)، ونشطت السفارة الإيرانية في مجال تطوير العلاقات السودانية-الإيرانية، وحرصت على إنشاء تلك المراكز ورعايتها بعناية.