أرجأ أتلتيكو مدريد حسم هوية الفائز بكأس السوبر الإسباني لمباراة الإياب بتعادله مع ريال مدريد بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو. قدم الكولومبي جيمس رودريجز أوراق اعتماده لجماهير الريال بهدفه الأول مع الفريق، الذي، وإن لم يكن جميلا، كاد يقرب الميرينجي من الكأس (ق82)، لكن كان لراؤول جارسيا رأي آخر، حيث سجل هدفا قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة. انحصر اللعب في منطقة منتصف الملعب وإن تناوب لاعبو الفريقين السيطرة على الكرة، حتى الدقيقة 11 التي سدد فيها جاريث بيل كرة قوية بجوار المرمى. نوّع الريال محاولات اللعب على طرفي الملعب ولكن دون أن ينجح في خلخلة دفاعات أتلتيكو المحكمة، والنتيجة مباراة مملة. قرر أنشيلوتي مع بداية الشوط الثاني الدفع بجيمس رودريجز بدلا من كريستيانو، ليضطلع مارسيلو بمهام الجناح الأيسر. أصبح إيقاع المباراة أسرع من جانب الريال، الذي سيطر بالكامل على مجريات الأمور في بداية الشوط الثاني، لتسنح له العديد من الفرص، ولكن دون أن يتمكن أي من لاعبيه في إسكانها الشباك. في ظل المحاولات المستمرة من جانب الريال سنحت فرصة سهلة لتوني كروس لهز شباك أتلتيكو، وأخيرا تمكن الريال من إدراك الهدف الأول من كرة أخفقت دفاعات أتلتيكو في التعامل معها بفاعلية بدأها كروس إلى كاربخال الذي مررها إلى بنزيمة لتصل إلى رودريجز الذي يودعها الشباك (ق81). بعد الهدف بدأ أتلتيكو يمسك بزمام المبادرة، ويهاجم مرمى الريال بتسديدة قوية من كوكي يتصدى لها كاسياس (ق82)، كي يستعيد الميرينجي السيطرة على مجريات اللقاء. وبينما كانت الأمور تسير باتجاه الريال، أدرك راؤول جارسيا هدف التعادل لأتلتيكو من ركنية فشل لاعبو الميرينجي وحارسه في التعامل معها ليسددها وهو منفرد تماما بالمرمى بكعبه لتسكن الشباك (ق87). لم تفلح محاولات الريال في تدارك الأمور، ليرجئ الحسم إلى موقعة الإياب التي تقام في فيسنتي كالديرون الجمعة المقبل.