أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق أن، الثلاثاء (19 أغسطس 2014)، آخر موسم "مرخيات القلايد"، لافتًا إلى أن غدًا الأربعاء أول موسم "سهيل". وأشار "الزعاق" إلى أنه بانتهاء "مرخيات القلايد" ينتهي فصل الصيف اللاهب وترتخي قبضته، وسمي بموسم "القلايد" نسبة للقلادة وهي الشمالة التي توضع على ثدي الناقة، إذ أنها تشد على النوق قبل غدوها، إلا أنها ترتخي من شدة الحر. وأوضح الزعاق أن موسم "سهيل" 53 يومًا وهو أول مواسم السنة السهيلية وهي سنة شمسية عدد أيامها 365 يومًا موزعة على فصول ومواسم السنة. و"نجم سهيل" أقوى شعاعا من الشمس بنحو 15 ألف مرة، وقطره يكبر عن قطر الشمس بحوالي 65 مرة، ويعتبر من النجوم الجنوبية ومن أهم وألمع نجوم السماء، وأول ما يشاهد سهيل في جنوب المملكة، أما الشمال، فلا يشاهد إلا في أواخر شهر أغسطس الجاري وتحديداً في الثلث الأول من ذي القعدة. وتابع: أن العامة يقولون "إذا طلع سهيل لا تأمن السيل وتلمس التمر بالليل ويبرد آخر الليل"، ما يعني ذلك أن بداية سقوط الأمطار، لكنها بشكل نادر جدًا. وأبان الزعاق أن طلوعه بداية للانفتاح الفصلي بعد المعاناة الشديدة من أشعة الشمس ولفح الهواء الساخن، وتبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ، وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض تدريجيًا، ويصاحب ذلك تغييرات طبيعية حيث يلاحظ اخضرار النباتات الصحراوية وانخفاض درجة حرارة المياه الجوفية. وقرن الزعاق ظهور سهيل بعدد من الحوادث الفصلية منها يفيء الظل بعد أن كان معدوما خلال فصل الصيف، وبذلك يبدأ طول الليل وقصر النهار فيبرد آخر الليل، وهبوب ريح الجنوب الرطبة التي ستخفف من لهيب الهواء الساخن، وميلان الشمس ناحية الجنوب بعد أن كانت عمودية في فصل الصيف، وكذلك بداية موسم الرطب الجديد وانتهاء ادخار التمر الحويل وغيرها من الحوادث. وأوضح أن بداية مشاهدة نجم سهيل بالأبصار بكل جلاء ووضوح تبدأ من نهاية الثلث الأول من ذي القعدة وسيطل علينا بجماله.