أثار تدفق عدد من السيارات الفاخرة التي يملكها أثرياء العرب لشوارع كبرى العواصم الأوروبية الإعجاب والاستياء في أوساط الصحافة الغربية، الأمر الذي دفع صحيفة "الديلي ميل" البريطانية إلى مراقبة انتقال تلك السيارات من منطقة "نايت بريدج" بلندن إلى مدينة "كان" الفرنسية. وذكرت الصحيفة البريطانية أن عددا من السيارات الفارهة، التي من الواضح أنها صممت بناء على طلب من ملاكها وتنتمي لكبرى الماركات العالمية مثل "بوجاتي" و"رينج روفر" و"فيراري" و"رولز رويس" و"بنتلي" و"مرسيدس" و"لامبورجيني"، والتي يملكها مجموعة من شباب الخليج قد أثارت إعجاب المارة من أهالي مدينة كان الفرنسية الذين لم يسبق لهم مشاهدة مثل هذا الكم من السيارات الفارهة في شوارعهم. وأفادت الصحيفة أنه من المتوقع أن تكون مدينة الريفيرا الفرنسية هي المحطة التالية لأصحاب هذه السيارات الفارهة الذين جاءوا في زيارة لأوروبا طلبا للتسوق والتنزه بعيدا عن شمس دول الخليج الحارقة في هذا الوقت من السنة. وبحسب الصحيفة، فإن هذه السيارات نفسها شوهدت منذ أيام قليلة ماضية وهي تجوب طرقات منطقة "نايت بريدج" المشهور في لندن، حيث أثار هذا العدد الكبير من السيارات الفارهة دهشة أهالي المنطقة؛ ولكن سرعان ما انقلبت هذه الدهشة إلى حالة من الغضب والاستياء بسبب طبيعة الحياة الصاخبة التي انتهجها هؤلاء الأثرياء العرب أثناء وجودهم بالشارع اللندني. ونقلت الصحيفة عن بعض أهالي منطقة "نايت بريدج" تأكيدهم أن هؤلاء الأثرياء أضجوا مضجعهم بأنشطتهم الصاخبة، إذ قام هؤلاء الشباب بتحويل أحد شوارع "نايت بريدج" إلى ساحة سباق يسمع فيها صرير السيارات المتسابقة طوال الليل ولا ينتهي هؤلاء الشباب من سباقاتهم إلا في الساعة 3 أو 4 صباحا. وأكد أهالي المنطقة أن المستفيدين الوحيدين من تلك الزيارة السنوية التي يقوم بها هؤلاء الشباب الأثرياء هم أصحاب المحلات الذين يجنون الكثير من الأموال ومصورو "البباراتزي" الحريصون على تصوير هذه المجموعة الرائعة من السيارات الفارهة التي من النادر مشاهدتها في هذه الشوارع ناهيك عن تجمعها في مكان واحد.