أشادت وزارة الخارجية العراقية بالخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، والذي دعا فيه إلى ضرورة مواجهة التطرف والتشدد الذي يقتل النفس التي حرم الله قتلها باسم الدين والدين منه براء. وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، الثلاثاء (5 أغسطس 2014)، إنها تلقت خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في الأول من شهر أغسطس الجاري، الذي أعلن فيه صراحة أنه من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته وألصقوا به كل الصفات السيئة بأفعالهم وطغيانهم وإجرامهم. وأضافت: "وإذ تشيد الخارجية العراقية بهذا الموقف تود أن تؤكد أن ما يتعرض له العراق والمنطقة من هجمة إرهابية تقودها "داعش" إنما يستهدف العروبة والإسلام، وأن الإرهاب بات يتخذ أشكالا مختلفة من جماعات ومنظمات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، وكأن ما يحدث من قتل وتهجير واستهداف لدور العبادة والأقليات الدينية في العراق والمنطقة وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية أمر لا يعنيه". وطالب العراق دول العالم كافة وخصوصًا العالم العربي والإسلامي بإدانة الأعمال الإرهابية التي تقترف بحق المواطنين الأبرياء إدانة واضحة وصريحة لتنظيمات "داعش" الإرهابية والقاعدة والمجاميع المسلحة المنضوية تحت مظلتها، وأن تقف صفًّا واحدًا في تجفيف منابع الإرهاب وتسليحه وتمويله وإدانة الدول التي تدعمه، كما ترحب الوزارة بكل الجهود الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف.