تعيش الخطوط الجوية الماليزية "MA" أوقاتًا عصيبة لا تحسد عليها. وفي خطوة يائسة، تدرس الخطوط الماليزية تغيير اسمها كجزء من إصلاح علامتها التجارية التي تضررت بعد كارثتين خلفتا مئات الضحايا ومئات الأسر المكلومة. وحسبما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية، تدرس الخطوط الماليزية عدة خيارات أخرى، منها مراجعة الطرق الجوية التي تستخدمها بعد تحطم طائرتي رحلتي إم إتش 360 وإم إتش 17. ونقلت صحيفة "صانداي تليجراف" تصريحات عن هيو دونليفي المدير التجاري للخطوط الماليزية، قال فيها إن الحصة الحاكمة في الخطوط الماليزية تنتمي إلى الحكومة الماليزية، التي بدأت بالفعل عملية تقييم وضع قطاع الأعمال في المستقبل، مع الإسراع في وضع تصور بعد كارثة رحلة إم إتش 17. كما أوضح دونليفي أن الخطوط تلقت درسًا ستتبعه في المستقبل، وهو عدم الطيران فوق الأقاليم غير الآمنة. وعانت الشركة من تراجع الحجوزات، وخسائر متزايدة منذ سنوات، وعندما اختفت الرحلة "إم إتش 370" التي كانت تقل 239 مسافرًا بصورة غامضة بين كوالامبور وبكين في 8 مارس الماضي، وزاد تحطم الرحلة "إم إتش 17" في 17 يوليو في شرق أوكرانيا وعلى متنها 298 مسافرًا؛ صعوبة هذا الوضع المتأزم. تحتاج الخطوط الجوية الماليزية إلى تدخل فوري من جانب صندوق الاستثمار العام الذي يمتلك 69% من رأسمالها، وإلى إعادة تنظيم.