ردًّا على الخبر الذي نشرته "عاجل" بعنوان ""ولي أمر طالب: نجلي يعيد سنته بخطأ مدير المعهد في صبيا" بتاريخ 14 يوليو 2014؛ أرسل وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم الميمن للصحيفة جدول اختبار الدور الثاني للسنة الثالثة الثانوية بتوقيع مدير المعهد العلمي في صبيا، وذكر أن الجدول يبرهن على سير الامتحانات في المعهد وفق التقويم الدراسي. وبمراجعة الجدول اتضح أنه معنون بجدول الدور الثاني للسنة الثالثة الثانوية لعام 1434/1435ه بينما الأيام المحددة للامتحان بتاريخ 13و14/8/1434ه، بتوقيع مدير المعهد العلمي بصبيا محمد بن موسى الفيفي. وقال ولي أمر الطالب ل"عاجل" إن هذا الجدول لم يعلق في المعهد، ولم يشعر به أي طالب مكمل في الثالثة الثانوية، ولم تعلق إلا جداول النقل، ولو تم التحقيق بناء على ما طالبت به لظهرت هذه الحقيقة. وأضاف: "نجلي الآن أين سيذهب بعد إغلاق بعض الجامعات والكليات أبوابها"!!. وذكر: "بعد تزوير الجدول من قبل مدير المعهد وتصديق وكيل الجامعة له، سأذهب إلى القضاء للعدل والمساوة بيننا، ولن أسكت عن الخطأ، أو تشكيل لجنة طارئة من جامعة الإمام لكي يلتحق نجلي ببعض الجامعات". وكان ولي أمر الطالب قال إن اختبارات الدور الثاني بالمعهد في المحافظة تأخرت عن بقية المعاهد العلمية ومدارس التربية والتعليم؛ حيث بدأت الاختبارات بتاريخ 12/8/1435ه ، فيما لم تبدأ في معهد صبيا إلا في 17/8/1435ه، في مخالفة صريحة للتقويم الدراسي المقر من مجلس الوزراء، والتعليمات الصادرة من الجامعة بهذا الصدد. وأشار إلى أنه ترتب على هذا الاضطراب في مواعيد الاختبار، تضرر ابنه الطالب نزار أحمد إبراهيم العقيلي الذي يدرس في السنة الثالثة الثانوية؛ حيث لم يُبلَّغ بموعد الاختبار ولم يُعْطَ إشعارًا بذلك، حسب المتبع، بل اتصل به مدير المعهد صباح يوم الاختبار من رقم مجهول ليطالبه بالحضور للاختبار، واكتُشف لاحقًا أنه اتصل به من رقم أمين المكتبة، وقد امتثل الطالب للحضور، لكنه لم يوفق في الإجابة لعدم الاستعداد؛ لكون المادة من الفصل الدراسي الأول، وهي مادة الفرائض. وذكر أنه تقدم إلى مدير المعهد العلمي في صبيا بطلب رسمي، فرفع طلبه إلى وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية، لكن المدير ذكر في خطابه أنه سلم الإشعار لولي أمر الطالب، وهو ما لم يحصل قط، "وقد طالبتُ بالتحقيق في ذلك بخطابي الذي رفعته إلى وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية، وأوضحت للجامعة فيه أن الاختبارات لم تبدأ في موعدها أصلًا، وأن المدير إنما أراد بذلك أن يتبرأ من خطئه ويلصقه بغيره". وأضاف: "تواصلت مع وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رسميًّا، وبالوكيل شخصيًّا بحكم كوني مدرسًا في المعهد من أكثر من ربع قرن، ومديرًا أسبق له، فكتبت خطابين ضمنتهما تظلم ابني وتضرره من خطأ إداري لا ذنب له فيه، وأرفقت معه صور جدول اختبار الدور الثاني المخالفة للأنظمة، وطالبته بتشكيل لجنة للتحقيق في المشكلة كلها، والمخالفات التي كان دخول ابني لاختبار الدور الثاني نتيجة لها". واستطرد بالقول: "لكن الوكالة -يا للأسف- سارعت بالحكم برسوب ابني في سنته، وضربتْ صفحًا عن أخطاء إدارة المعهد التي أفضت إلى ذلك، بل إن الوكالة استنكفت عن التواصل معي بعد رفع شكواي لها مرتين بهذا الخصوص قبل أن تتخذ قرارها. والأعجب من ذلك أنها طالبتني بعد اتخاذها قرارها الظالم في حق ابني بضرورة التعاون مع مدير المعهد رغم أخطائه الكبيرة". وأضاف: "إني بهذا القرار أخشى أن تتأثر نفسية ابني أمام زملائه. ولدي الفرصة المواتية للاتجاه إلى القضاء العام والإداري فيما هو شخصي وإداري، حتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح، ولن أقبل أن تكون وكالة الجامعة وحدها هي الخصم والحكم". وناشد ولي الأمر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، بفتح الملف مرة أخرى وإجراء تحقيق في القضية. ومن جهته، قال وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم الميمن، إن الجامعة إحدى تلك الجهات، وهي معروفة بضبط اختبارات طلابها ومدى دقتها في ذلك، وهذا الأمر من الأهمية بمكان بحيث لا يمكن التسامح مع أي تلاعب أو خرق للنظم المعتبرة في الاختبارات وما يتعلق بها. وأوضح: "بعد التحقق من إجراءات المعهد، اتضح أن المعهد أعلن عن نتائج الدور الثاني كما جرت العادة، وخلال المواعيد المحددة في التقويم الدراسي الخاص بالمعاهد العلمية والمبلغ لهم جميعًا، ولم تخرج مواعيد الاختبارات في المعهد العلمي في صبيا عن المواعيد المحددة لجميع المعاهد الأخرى، وقد اطلع جميع الطلاب على نتائجهم وحضروا اختبارات الدور الثاني، ومنهم الطالب المذكور، ولم يعترض أحد من أولياء الأمور؛ وذلك لوضوح الآلية والطريقة لهم، علمًا بأنهم ليسوا من منسوبي المعهد، بعكس المعلم صاحب الشكوى الذي يعمل معلمًا بالمعهد ومديرًا سابقًا، كما ذكرت، للمعهد نفسه؛ فكيف علم الجميع بمواعيدهم إلا هو وابنه؟!".