دخلت الجمعيات الخيرية في محافظة جدة مضمار التنافس في تقديم وجبات الإفطار الجماعي خلال شهر رمضان المبارك التي تستضيفها المساجد وبعض المرافق العامة في صورة روحانية ترسّخ مكانة الأعمال الإنسانية في المملكة. وبرز من هذه الجهود ما تقوم به جمعية البر الخيرية ومكاتب توعية الجاليات في جدة، حيث تقدم 1000 وجبة إفطار صائم يومياً عبر سبعة مكاتب منتشرة في أحياء مدينة جدة وبعض ضواحيها بموجب بطاقات تعريف خاصة بتلك الأسر والمحتاجين ثم صرفها لهم بناء على دراسة ميدانية من قبل باحثات متخصصات بغرض إيصالها لمستحقيها. وفي ذلك السياق قال رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة مازن بن محمد بترجي، إن إجمالي تبرعات إفطار الصائم في العشرين الأُول من شهر رمضان المبارك بلغ 272،770 ريالا بما يوازي 27،277 ألف وجبة إفطار صائم، لافتا النظر إلى أن الجمعية تطمح لإيصال المبلغ إلى 400،000 ريال بنهاية الشهر ليصبح إجمالي الوجبات التي تقدمها هذه السنة 40،000 وجبة. وأفاد رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة أن عملية تقديم هذه الوجبات تتم عبر خطة تسويقية تعرف الجمهور بالمشروع من خلال اللوحات القماشية المعلقة وتوزيع البروشورات والمطويات الخاصة بالمشروع من خلال الجرائد والأركان التعريفية والمساجد والمدارس والأسواق التجارية بمحافظة جدة. بدوره، أفاد أمين عام جمعية البر بجدة وليد أحمد باحمدان، أن الإقبال الكبير على تنظيم وجبات الإفطار الجماعي في رمضان يجسد روح التآلف والإخاء بين مختلف شرائح المجتمع حيث إنها أعمال بر وخير تقدم من أهل الفضل والخير للمحتاجين والفقراء بإشعارهم بأنهم يعيشون حياة طبيعية وهانئة وإزالة الحواجز النفسية لديهم أسوة بغيرهم في معايشة أيام وليالي هذا الشهر الكريم.